تحسم، غدا، محكمة القضاء الإداري، برئاسة المستشار فريد نزيه تناغو، نائب رئيس مجلس الدولة، الدعوى المقدمة من المحامين أحمد إمام الشنديدي، ورزق الملا، ضد كل من رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء بصفتهما، والتي يطالبان فيها بإلزام البعثة الدبلوماسية السورية بمغادرة البلاد، وسمحت لهم هيئة المحكمة بتقديم مذكرات خلال أسبوع. يذكر أن المحامين أقاما الدعوى القضائية، ردا على المجازر البشرية التي يرتكبها النظام السوري في حق شعبه، وعمليات التقتيل والتشريد والتعذيب التي يتعرض لها مواطنو سوريا الأبرياء، والتي أسفرت عن استشهاد 15 ألف مواطن سوري، ثلثهم من الأطفال، وعدد لا حصر له من المصابين. كما أوضح المحاميان، في صحيفة الدعوى التي حملت رقم 52127 لسنة 66 قضائية، ضرورة إلزام السفارة السورية بمغادرة البلاد، ردا على تلك المجازر وذلك مثل دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا وأستراليا التي اتخذت ذات القرار، لافتين إلى أن استمرار بقاء السفارة السورية التي تمثل حكومة بشار الأسد داخل الأراضي المصرية، يتعارض مع مواثيق جامعة الدول العربية، حيث يعتبر هذا اعترافا ضمنيا من جانب الإدارة المصرية بشرعية ما يقوم به النظام السوري من عمليات ذبح المواطنين السوريين الأبرياء.