دعت النقابات المستقلة الممثلة فى مؤتمر عمال مصر الديمقراطي، ودار الخدمات النقابية والعمالية، نقاباتها للمشاركة في مظاهرات الجمعة المقبلة في 6 محافظات، استجابة لدعوة جبهة الإنقاذ، في حال عدم امتثال النظام لطلبات المتظاهرين بإجراء تعديلات واسعة على الدستور وتشكيل حكومة إنقاذ وطني. وقال كمال عباس، منسق عام دار الخدمات النقابية والعمالية، إن هناك اتصالات تجري مع ممثلي 350 نقابة فرعية بالقاهرة والمحافظات، لتحريك القواعد العمالية في المحافظات للتضامن مع مطالب جبهة الإنقاذ خلال مظاهرات الجمعة المقبلة، موضحاً أن التحركات ستكون بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والسويس وقنا والغربية، قائلا إن هناك تنسيقاً واسعاً يجري في الوقت الراهن بين موتمر عمال مصر وجبهة الإنقاذ بهدف الحشد للمشاركة في المليونيات القادمة. وأكد أن مطالبهم تتمثل فى إقالة الحكومة التى أصبحت عائقا أمام التنمية المنشودة ووقف العمل بالدستور الذى أهمل حقوق الجميع وإقالة النائب العام الذى جاء بطريقة تنتهك عمل القضاء. وقال إن قوات الأمن المركزي هاجمت العمارة التي تقع بها مقر دار الخدمات النقابية، أثناء الاشتباكات أمام مجلس الشورى، وكسرت زجاج باب العمارة بحثاً عن متظاهرين وكانت تطلق أعيرة خرطوش وقنابل مسيلة للدموع بغزارة. وأعلن كمال أبوعيطة، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، أن العمال المقهورين سيشاركون فى مليونيات تدعو لها الأحزاب السياسية الحرة وجبهة الإنقاذ لحين تحقيق مطالبهم المتمثلة فى عودة جميع العمال المفصولين سواء على خلفية نشاطهم النقابى، أو المنتهية عقودهم وتتعسف الشركات فى تجديد العقود، وتعديل قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 والمطالبة بإصدار قانون الحريات النقابية الذى توافقت عليه أطراف العمل الثلاثة وإقرار الحد الأدنى والأقصى للأجور بما لا يزيد عن 15 ضعفا. وأكد أن عهد "الإخوان" هو أسوء عصور المرحلة العمالية وأن الانفجار العمالى بدأ ولن ينتهى إلا مع إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل التى تتعسف ضد العمال، حسب قوله.