سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قانونيون: «مرسى» ووزير داخليته يتحملان مسئولية سقوط الضحايا ويجب محاكمتهما «تميم»: ما يحدث الآن عداء واضح من بعض «البلطجية» الذين يحملون «المولوتوف» لإحراق مؤسسات الدولة
حمّل عدد من خبراء القانون، الرئيسَ محمد مرسى، ووزير داخليته اللواء محمد إبراهيم، مسئولية سقوط ضحايا خلال الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وعقب الحكم بإعدام 21 متهماً فى قضية «مجزرة بورسعيد»، وطالبوا بمحاكمتهما على غرار الرئيس السابق حسنى مبارك، الذى يحاكم لعدم حمايته للمتظاهرين، بينما رأى آخرون أن «بلطجية» اندسوا وسط المتظاهرين وهم وراء سقوط القتلى. وقال الخبير القانونى أحمد رفعت عميد كلية حقوق سابق: إن رئيس الدولة ومساعديه ملزمون بالحفاظ على أرواح المواطنين، ومن ثم فإن المسئولية القانونية تقع على عاتقهم، وشدد على ضرورة تعديل قانون العقوبات ليحتوى على نفس جرائم القوانين الدولية وهى جرائم الحروب الأهلية والإبادة مثلما يحدث الآن فى مصر. وأضاف ل«الوطن»: «إذا كان مبارك حُكم عليه بسبب جرائم عدم حمايته للمتظاهرين فإن الرئيس الحالى ارتكب نفس الجرم من خلال عدم حمايته للمتظاهرين فى أغلب المحافظات وما نتج عنه من جرائم قتل للمتظاهرين واشتباكات مع الشرطة»، وأشار إلى أن الفترة القادمة تحتاج تدخلاً فورياً وعاجلاً من مؤسسة الرئاسة لحماية الوطن حتى لا تحدث حروب أهلية». وأكد أسعد هيكل الخبير القانونى وعضو لجنة الحريات فى نقابة المحامين، أن المسئولية القانونية تقع على الرئيس ووزارة الداخلية باعتبارهم امتنعوا عن حماية المتظاهرين خلال الاشتباكات التى وقعت فى شارع قصر العينى والإسماعيلية والسويس، خصوصاً أن المتظاهرين كانوا يعبرون عن آرائهم بطريقة سلمية. وأضاف: «أما بخصوص محاولات اقتحام السجون فى بورسعيد، فإن هذا الأمر مرفوض قانوناً، وكانت الشرطة تدافع عن نفسها ومن ثم لا تتحمل أى مسئولية قانونية». فى المقابل، رفض فتحى تميم وكيل نقابة المحامين، تحميل الرئيس مسئولية وقوع الضحايا فى ميادين مصر أو بورسعيد، مؤكداً أن الأمر يختلف عن عامين مضيا وأن عهد مبارك كان جاثماً على صدر الشعب 30 عاماً يقتل المصريين ويغتال أحلامهم. وأشار إلى أن الشرطة تتحمل بعض المسئولية خلال الأحداث الحالية لعدم سيطرتها على البلطجية المنتشرين سواء فى اشتباكات قصر العينى أو بورسعيد، وأوضح أن الوضع الحالى يرجع لتقاعس الشرطة. وأضاف فى تصريحات ل«الوطن»، أن هناك فريقاً يسعى لهدم مصر وحرق ثورتها من خلال ابتداع أفكار غريبة منها الاحتفال بذكرى الثورة ومحمد محمود وغيرها بإطلاق المولوتوف والشماريخ الأمر الذى يؤدى لسقوط ضحايا جدد. وقال «تميم»: إن النظام الحالى لم يرتكب جرائم تستدعى الاستعداء الواقع من البعض، مؤكداً أن دور الشرطة أيضاً اختلف عن ذى قبل، وتابع: «خلال 25 يناير الشرطة هى من بدأت بالاعتداء على المتظاهرين السلميين أما ما يحدث الآن فهو عداء واضح من البعض الذين يحملون المولوتوف من البلطجية لإحراق مؤسسات الدولة».