"قومي المرأة" يعقد الاجتماع التأسيسي الأول لمنتدى منظمات المجتمع المدني

عقد المجلس القومي للمرأة، اليوم، الاجتماع التأسيسي الأول لمنتدى منظمات المجتمع المدني، بمشاركة الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس، والدكتور نبيل صموئيل عضو المجلس ومقرر لجنة المنظمات غير حكومية بالمجلس، وأعضاء لجنة المنظمات غير الحكومية، وممثلين عن الجمعيات الأهلية المعنية بشؤون المرأة من مختلف محافظات الجمهورية.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس، أهمية المنتدى في التواصل المستمر وتنسيق العمل بين المجلس ومنظمات المجتمع المدني، في تحديد الأولويات والاحتياجات الأساسية والقضايا الملحة الخاصة بالمرأة، لمناقشتها خلال الفترة المقبلة، مضيفة: "هدفنا هو الوصول الى أكبر قاعدة من النساء في كل مناحي الحياة".
وأوضحت رئيس المجلس، أن هناك إرادة سياسية واضحة مساندة لقضية المرأة، مشيرة إلى أن المجلس هو الآلية الحكومية المنوط بها النهوض بأوضاع المرأة، بالتعاون مع الوزارات المعنية.
ولفتت مرسي، إلى أنه من الضروري توحيد المطالب، من خلال تكوين ائتلافات للجمعيات بالتعاون مع المجلس، مؤكدة أنه إذا لم يكن هناك تواصل دائم وشراكة حقيقية بين الحكومة المتمثلة في المجلس ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالمرأة، فلن نستطيع تحقيق تغيير حقيقي يصب في هدفنا الأساسي، وهو النهوض بالمرأة المصرية والحفاظ على حقوقها، والتمتع بمجتمع عادل منصف للمرأة يعترف بدورها ومكانتها.
وأشارت رئيس المجلس، إلى أن العام 2017 سيكون عاما للمرأة، وذلك بعد موافقة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لذا لابد أن نتعاون كمجلس ومنظمات المجتمع المدني وجامعات ونقابات للاستعداد له، وتكثيف العمل من أجل تنفيذ أنشطة للمرأة، بخاصة في مجالات تمكينها اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، وترجمتها لصناع القرار والسياسات، وفي تحقيق رؤية المرأة 2030، التي هي جزء من خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030.
وأضافت مرسي، أنه من الضروري العمل على إعداد خريطة جغرافية وأدائية لمنظمات المجتمع المدني التي تعمل على الأرض، وأنشطتها واختصاصات كل منها، لتحقيق الاستفادة القصوى من عمل الجمعيات، ومنعا لتكرار الجهود، حتى لا تهدر بما لا يحقق الهدف المرجو منها، والعمل على وضع خطط عمل تحترم خصوصية كل جمعية، وتغطي الاحتياجات المهملة.
وأشارت رئيس المجلس، إلى قضية محو الأمية، مؤكدة أننا ما زلنا حتى الآن نناقش قضية محو الأمية القرائية والكتابية، مشيرة إلى ضرورة توسيع هدفنا لمحو الأمية المالية والرقمية، متابعة: "نحن بحاجة إلى جمعيات أهلية للعمل في هذا المجال".
من جانبه، أكد الدكتور نبيل صموئيل عضو المجلس، أن المنتدى يعد حلقة وصل بين المجلس القومي للمرأة والمنظمات المعنية والمهتمة بقضايا المرأة، سواء الجمعيات القديمة أو الجديدة، التي لها دور مميز على الأرض، موضحا أن الهدف من المنتدى، هو التعرف على الاهتمامات المشتركة بين المجلس والمنظمات، واكتشاف احتياجات المرأة، بخاصة في القرى والنجوع التي تعمل بها هذه المنظمات، والتعرف على الخبرات المختلفة لهذه المنظمات، وتعظيم الاستفادة منها، من خلال عملية التشبيك، والعمل على بناء رؤى مشتركة لصالح المرأة المصرية.
وأشار صموئيل، إلى أن المجموعة المشاركة من المنظمات خلال الاجتماع، ستبدأ وضع خطة وأسلوب عمل وأولويات للقضايا التي يجب أن يتبناها المنتدى، وكيفية توسعه بانضمام منظمات أخرى، لافتا إلى أنه من المقرر أن يجتمع المنتدى بشكل دوري مستمر كل شهرين، كما يعقد المنتدى جلسات استماع مع ممثلي منظمات المجتمع المدني الأخرى، للوقوف على المتغيرات والمستجدات والتحديات التي تواجه المرأة وكيفية مواجهتها.
يذكر أن الاجتماع ضم مجموعة من الجمعيات التي تعمل في كافة تخصصات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والتي تتبنى قضايا مختلفة ومتنوعة ومهمة، مثل المشروعات الصغيرة والإتجار بالبشر، والتشريعات التي تعمل على تمكين المرأة وقضايا البيئة ومحو الأمية بكافة جوانبها، وكذلك الاهتمام بالأسرة والطفل.