تظاهر العشرات من أصحاب المخابز البلدية بمركز إهناسيا ببني سويف، اليوم، أمام مكتب رئيس الوحدة المحلية؛ للمطالبة بتخصيص محطة وقود لتوزيع حصص السولار على مخابزهم بالسعر الرسمي 22 جنيها للعبوة ال20 لترا، بدلا من 25 جنيها كما هو متبع الآن، على أن يتم صرف حصة عشرة أيام لكل مخبز كاحتياطي لمخابزهم، طبقا لما نص عليه القانون. وطالب المتظاهرون بتشديد الرقابة على أوزان الدقيق وجودته، حيث أصبح غير صالح للاستعمال الآدمي، فضلا عن مطالبتهم بإيقاف توزيع الذرة وإعادة تقدير إنتاج جوال الدقيق إلى 1040 رغيف للجوال زنة المئة كيلو جرام، بدلا من 1100 كيلو جرام حسبما يتم تقديره حاليا. وأكد محمد يوسف، صاحب مخبز، أن الرقابة انعدمت تماما على المطاحن ومستودعات الدقيق، فأصبح وزن جوال الدقيق لا يتعدى 94 كيلو جراما، علما بأنهم يستلمونه على وزن مئة كيلو جرام، ويتم محاسبتهم على إنتاج 1100 رغيف للجوال، ناهيك عن أوزن الردة وحالتها التي لا ترتقي للاستخدام الآدمي، ما يضطر أصحاب المخابز لشرائها من السوق، وهو ما يحملهم مصاريف زائدة تكبدهم خسائر كبيرة، لا يضعها مفتشو التموين في حسبانهم. وأضاف محمد جلال، صاحب مخبز، أن "مفتشي التموين يعاملوننا معاملة سيئة، وأصبح شغلهم الشاغل تحرير أكبر عدد ممكن من المحاضر لأصحاب المخابز، دون النظر لسوء حالة الدقيق أو أزمة السولار التي نعاني منها، ما يكبدنا مبالغ مالية طائلة، ويحرمنا أيضا من صرف الحوافز التي أقرتها وزارة التموين للمخابز المنضبطة". وأشار عمر حنفي، مدير مخبز، إلى سوء حالة الدقيق وعدم مطابقته للمواصفات، سواء من ناحية الجودة أو الوزن، فضلا عن شكائر الذرة والردة السيئة التي تؤثر سلبا على تصنيع الرغيف، ما يجعل أصحاب المخابز معرضين بشكل دائم لمحاضر مفتشي التموين، ويكبدهم خسائر مالية كبيرة. وهدد أصحاب ومديرو المخابز المتظاهرون، في مذكرة تقدموا بها للمستشار ماهر بيبرس، محافظ بني سويف، بإيقاف العمل بالمخابز وإغلاقها لحين الاستجابة لمطالبهم خلال 48 ساعة. ومن جانبه، أكد المهندس علاء فهمي، رئيس الوحدة المحلية لمدينة إهناسيا، أنه تم توفير 15 ألف لتر سولار لأصحاب المخابز، تم توزيع كمية كبيرة منها، وأصبح كل مخبز لديه احتياطي يكفيه لمدة ثلاثة أيام مقبلة. وأشار سامي عزيز، مدير مديرية التموين ببني سويف، إلى أن مدير إدارة تموين إهناسيا يشرف بنفسه على عملية توزيع السولار على المخابز، مضيفا أنه لا توجد شكوى من الدقيق حاليا، بعد أن تم تشديد الرقابة وأصبحت نوعية الدقيق التي تورد للمستودعات جيدة جدا، بالمقارنة بالوضع في السابق. وأكد عزيز أنه يتم صرف الحوافز بانتظام للمخابز المستحقة بمعرفة الغرفة التجارية، وأنه توجد مبالغ بخزينة الغرفة التجارية منذ عام 2009 لم يصرفها أصحاب ومديرو المخابز حتى الآن، فكيف يشتكون من تأخر الصرف. وأشار إلى أنه سيتم القضاء على هذه المشاكل من جذورها مع بداية تطبيق منظومة "تحرير سعر الدقيق"، التي تستعد الوزارة لتطبيقها في القريب العاجل، بهدف التأكد من وصول الدعم لمستحقيه الفعليين، حيث تقرر أن يتم بدء تطبيق التجربة في محافظة بني سويف في فبراير المقبل.