طالب النائب مجدي سعداوي، عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، بمشاركة بعض أعضاء البرلمان عن المحافظة بالتنسيق لجلسة عرفية تجمع طرفي أزمة قرية الكرم بمركز أبو قرقاص التي شهدت واقعة تجريد سيدة مسيحية من ملابسها، بعد شائعة علاقة بين مسيحي ومسلمة، ما أثار بعضا من الأحداث الطائفية.. ولعل هذا يعيد إلى الأذهان أهم الأزمات التي تدخلت فيها الجلسات العرفية: في أكتوبر 2013، قضت لجنة الصلح وفض المنازعات بعزبة زكريا في المنيا بتهجير أسرتي الشاب القبطي والفتاة المسلمة من القرية نهائيا، بعد تورطهما في علاقة غير شرعية، على إثرها شهدت فتنة طائفية بين مسلمي وأقباط القرية. وعندما اكتشف الأهالي الأمر قام عدد من شباب القرية الغاضبين بمهاجمة منزل الشاب، وتحطيم وإحراق بعض ممتلكات أسرته بالقرية. وفي أبريل 2015، عُقدت جلسة عرفية بحضور محافظ المنيا ومسؤولين وممثلين من المسلمين والأقباط بقرية الجلاء في مركز سمالوط والقمص داوود، لحل تفاقم أزمة بناء كنيسة العذراء بالقرية وتطور لاعتداءات وقعت بين المسلمين والأقباط، والقبض على 36 شخصا من الجانبين، وتم الإفراج عن المحبوسين واحتواء الأزمة. وفي يونيو 2015، عادت أسرة الطالب ماهر فايز حبيب إلى قرية ميانة التابعة لمركز إهناسيا غرب محافظة بني سويف، بعدما تركت القرية على خلفية قيام الطالب بنشر صور مسيئة للرسول الكريم على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عادت الأسرة إلى القرية، تلبية لرغبة جلسة الصلح عقدت داخل قسم شرطة مركز إهناسيا بحضور بعض القيادات الأمنية بمديرية أمن بني سويف وعمدة قرية ميانة وبعض كبار عائلات القرية. وفي ديسمبر 2015، عُقدت جلسة عرفية في إحدى قرى محافظة كفر الشيخ، على إثرها تم الاتفاق على تزويج الطفلة المعاقة ذهنيا "رشا.م.ع"، بنت إحدى قرى محافظة كفر الشيخ، للشاب الذي اغتصبها، طبقا للأعراف التي تتبعها القرى. وفي يناير 2016، أنهى مشايخ عرب حلوان، خلال جلسة محكمة عرفية، خصومة ثأرية بين عائلتي "الخطيب وفرغلي"، بعد فشل مساعي الحل عدة مرات، من جانب قيادات شعبية، ورموز العائلتين. وقدم أحد أفراد عائلة فرغلي، في حضور المئات من أهالي منطقة عرب غنيم، كفنه ل"ولي الدم"، من عائلة الخطيب، التي قبلت بعد مفاوضات استمرت 7 أشهر، تقديم الكفن، على أن يبيع القاتل منزله ويرحل عن المنطقة لمنع حدوث أي مشكلات أو احتكاكات بين الطرفين. وفي يناير 2016، عقد أفراد بيت العائلة المصرية بالمنيا، جلسة صلح عرفي بين مسلمي ومسيحيي قرية الحواصلية، بعد اشتعال بوادر أزمة فتنة طائفية على خلفية تغيب فتاة واتهام شاب باختطافها، شارك بالجلسة كل من الشيخ محمود جمعة، الأمين العام لبيت العائلة، القس بولس نصيف ممثلا عن الكنيسة و5 نواب بالبرلمان. وخلال الجلسة تم التوقيع على شرط جزائي 500 ألف جنيه لمنع تجدد الخلافات.