سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بسطاء ميدان التحرير: نعتذر للشهداء.. لأننا عشقنا العبودية الحاجة سعدية: «إحنا عايزين رئيس مش نائب إبليس».. وعبدالناصر: «الإخوان هتخلينا إيران».. وعم صابر: «قلت ما نمشيش من الميدان قالوا راجل خرفان»
رصدت «الوطن» عدداً من المشاهد لبسطاء فى ميدان التحرير تعبر عن غضب الشعب من الحكم على الرئيس المخلوع حسنى مبارك ونجليه ورموزه، الأول لفلاحة مسنة وصفت الفريق أحمد شفيق ب«إبليس»، وآخر شبَّه الإخوان بإيران، أما الثالث فندم على رحيله من الميدان فى 11 فبراير 2011. وعبرت الحاجة سعدية محمد محمود، من الجيزة، صاحبة ال61 عاما، خلال وجودها أمام مقر أكاديمية الشرطة لمتابعة جلسة مبارك، بالقول: «مصر عايزة رئيس مش نائب إبليس»، وأضافت: «والله شعبنا ده طيب أوى وغلبان وبيضّحك عليه بأحكام عقيمة ومالهاش أى لزمة». وأضافت: «مبارك لسه فى عمره كام سنة عشان ياخد مؤبد والشعب يفرح كده، الحكم ده سياسى وله توجهات من المجلس العسكرى الذى يريد أن تسير انتخابات الرئاسة دون أى مشاكل». وأضافت: «المفروض كان يحكم على مبارك ووزير داخليته بالإعدام، مش ياخدوا مؤبد، وهيقضوا مدة سجنهم واحد فى المركز الطبى العالمى، والثانى فى سجن المزرعة مخدومين مكرمين من غير أى تعب». وبلهجتها العامية تابعت قائلة: «يابنى زمان اللى كان بياخد مؤبد كان بيروح يكسر فى حجارة الجبل فى طرة أو أبوزعبل دون مراعاة مين هو، ولو المجلس العسكرى هيودى مبارك طرة أو أبوزعبل يبقى نوافق على الحكم، الشعب ده رغم طيبته مش هينسى دم ولاده اللى قتلتهم الشرطة فى الثورة». وعن نتائج انتخابات الرئاسة، قالت الحاجة سعدية: «مصر محتاجة رئيس مش نائب إبليس»، فى إشارة إلى الفريق أحمد شفيق الذى وصفته بأنه من «ريحة مبارك»، متسائلة: «كيف تقوم ثورة فى بلد وبعد سنة تحصل انتخابات ونجيب رئيس وزرائه أثناء الثورة؟». وعن مرشح حزب الحرية والعدالة قالت: «الدكتور محمد مرسى ده إيه مؤهلاته وإيه خبراته السياسية؟ إحنا انتخبناهم فى مجلسى الشعب والشورى لكن ما عملوش حاجة وعايزنا ننتخبهم فى الرئاسة.. ده بعينهم، دول كانوا بيتريقوا علينا لما كنا بننزل التحرير وهما مش معانا وكانوا بيفرحوا فينا لما كنا بنضرب». أما جمال عبدالناصر -50 عاما (نقاش)- فلم تمنعه إصابته فى الثورة بطلقات خرطوش فى قدمه من الحضور من السيدة زينب إلى أكاديمية الشرطة لحضور جلسة النطق بالحكم على الرئيس المخلوع، وقال: «أذهب إلى التحرير فى كل مليونية لأصرخ بعلو صوتى: يا قضاة أقيموا دولة العدل». ووجه رسالة إلى المستشار أحمد رفعت، قاضى محاكمة مبارك، قائلا: «يا أحمد يا رفعت انت حكمت بالعدل النهارده خوفاً على حسابك يوم القيامة، ويارب تكمل فرحتنا على خير». وأضاف: «رضينا بحكمك يا رب»، مؤكداً أن دم الشهداء لم يضِع هدراً. وبسؤاله عن رأيه فى نتائج الانتخابات الرئاسية، قال: إذا وصل شفيق «الفلول» إلى الرئاسة سنكون فى دولة النسيان، وإذا وصل الإخوان هنكون زى دولة إيران. وبدأ عم صابر الوردانى، من سوهاج، كلامه ل«الوطن» بالقول: «قولتلهم يا جماعة ما نمشيش ونسيب الميدان.. قالوا سيبكوا منه ده راجل خرفان»، معلناً رفضه للحكم الصادر تجاه الرئيس المخلوع. الوردانى، صاحب ال60 عاماً، قال: «يجب ألا نترك الميدان مرة أخرى ويجب أن نحقق كل مطالب الثورة، وعلينا الاعتذار للشهداء لأننا عشقنا العبودية».