أقلعت طائرة حكومية يابانية، صباح الخميس، من العاصمة الجزائرية، وستحط في طوكيو عند الساعة السابعة من صباح الجمعة، بها اليابانيون السبعة الذين نجوا من عملية احتجاز الرهائن في "أن أميناس"، وجثامين تسعة آخرين، كما أعلنت الحكومة اليابانية. والطائرة الخاصة، التي وصلت الأربعاء إلى العاصمة الجزائرية، أقلعت عائدة في الساعة السادسة صباح اليوم بالتوقيت المحلي، وعلى متنها نائب وزير الخارجية الياباني شونيشي سوزوكي الذي وصل إلى العاصمة الجزائرية حاملا رسالة من رئيس الوزراء شينزو آبي إلى نظيره الجزائري عبد المالك سلال. ويتوقع وصول الطائرة إلى مطار طوكيو هانيدا الجمعة في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي. وأكدت طوكيو، الأربعاء، مقتل يابانيين اثنين آخرين في تلك العملية ليرتفع عدد القتلى اليابانيين إلى تسعة في موقع "أن أميناس" لإنتاج الغاز بالصحراء الجزائرية إثر عملية احتجاز رهائن نفذتها مجموعة إسلامية مسلحة في 16 يناير. وما زال ياباني آخر مفقود من السبعة عشر الذين كانوا يعملون في الموقع لحساب شركة جاي.جي.سي اليابانية لبناء المنشآت الكيميائية والطاقة. وكرر الناطق باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا أن "رئيس الوزراء دعا إلى بذل أقصى الجهود من أجل التاكد من مصير هذا المفقود الأخير". ويتوقع أن يواصل ممثلو الحكومة اليابانية في الموقع الخميس البحث عنه. وأفادت وسائل إعلام يابانية أن المفقود يدعى تدانوري أرتاني، 66 سنة، وكان مساعد مدير عام ومستشار خاص في شركة جاي.جي.سي. ولكن ناطقا باسم الشركة رفض تأكيد هذه المعلومات. وتلقى مقر الشركة في يوكوهاما قرب طوكيو التعازي والصلوات من العديد من الأشخاص الذين وضعوا زهورا بيضاء، وهم مصدومين من حصيلة القتلى اليابانيين التي تعتبر الأسوء منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 التي سقط فيها 24 يابانيا.