«الوقاية خير من العلاج» شعار لا تعترف به وزارة الصحة، حيث تنفق الوزارة 700 مليون جنيه سنوياً على علاج أمراض الكبد الفيروسية، خاصة فيروس سى وفيروس بى، بينما لا تخصص أى موارد لمكافحة العدوى، وفقاً لمصدر مسئول بالوزارة. وقال المصدر إن الوزارة تعلن عن رغبتها فى القضاء على الفيروسات الكبدية والتخلص من خطرها بعد إصابة ما يقرب من 15% من سكان مصر، بينما لا تنفق مليماً واحداً على مكافحة العدوى، موضحاً أن بعض المستشفيات تطبق عدداً من الاحتياطات ضمن بروتوكولات لا تعدو كونها جهوداً فردية ترجع لكفاءة مديرى المستشفيات فى أغلب الأحيان. من جانبه، انتقد الدكتور علاء غنام، مدير برنامج الصحة بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، عدم تفعيل خطط مكافحة العدوى بالمستشفيات، مشيراً إلى أن الدولة أنفقت مليارات الجنيهات لعلاج ما يقرب من 150 ألف مريض بالفيروسات الكبدية، بينما يصاب سنوياً 165 ألف حالة جديدة، ما يعنى وجود فجوة حقيقية تستلزم توجيه جزء من الميزانية لتطبيق معايير مكافحة العدوى، وفرض أسس الوقاية بها لوقف نزيف الإصابات التى تتعرض لها البلاد سنوياً بشكل متزايد سواء بأمراض الكبد الفيروسية أو غيرها من الأمراض المعدية التى تنتقل عبر الدم مثل الإيدز.