تاكيدا منه للمشاركة في الثورة المصرية، استشهد عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، ببيان لجماعة الإخوان المسلمين بعنوان "الإخوان المسلمون والأحداث الجارية.. انتفاضة تونس ومطالب الشعب المصري" قبل ثورة 25 يناير بأيام قليلة. قال العريان، أمس، عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إنه "بعد انعقاد البرلمان المزور تم إنشاء البرلمان الشعبي كوسيلة لإحراج النظام، كان الإخوان يراهنون على الشعب ووحدة الصف الوطني، وكان البعض يراهن أساسا على الدعم الدولي ورفع الغطاء الأمريكي عن مبارك". وأضاف العريان، قرر الإخوان المشاركة في مظاهرات 25 يناير، وتم تكليف النواب والنقابيين والرموز بالنزول أمام دار القضاء العالي وميدان التحرير، خاصة الشباب بالتحرير، والنواب بدار القضاء العالي، وأصدر الإخوان بيانا (المطالب العشرة) في 19/1/2011 بعنوان "الإخوان المسلمون والأحداث الجارية.. انتفاضة تونس ومطالب الشعب المصري" وكان واضحًا أن الإخوان يحذرون قبل النزول للشارع، ونبهوا إلى أن الشرعية الشعبية هي أبرز دروس ثورة تونس، وأن الرسائل القادمة من تونس واضحة للشعوب والحكام الظالمين والقوى الكبرى الظالمة". وأشار العريان، إلى أن رد أمن الدولة جاء سريعا، وتم استدعاء كل رؤساء المكاتب الإدارية يوم الخميس 20/1/2010، وتحذيرهم بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا شارك الإخوان في المظاهرات". ولكن سقط العريان، أثناء محاولته لتأكيد دور الإخوان في الثورة، في أن البيان الذي أصدرته الجماعة -حينها- وصف النظام القائم بأنه الأقدر على الإصلاح والتغيير، وجاء نص البيان "إننا ومن منطلق الواجب، نحرص على الاستقرار والسلم المجتمعي في كل الأحوال والظروف؛ لأننا نؤمن أن النضال الدستوري هو المسار الطبيعي لحركة المجتمع نحو الإصلاح المنشود في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمجتمعية؛ لأننا كذلك، فإن الإخوان المسلمين وهم جزءٌ لا يتجزأ من هذه الأمة ينظرون وبكل دقةٍ وواقعيةٍ ودرايةٍ إلى الطرف الآخر، إلى النظام القائم في البلاد، والذي يملك أكثر من غيره القدرة على هذا الإصلاح والتغيير إذا كانت لديه الإرادة والرغبة في ذلك".