أعلن حزب الله اللبناني الشيعي، اليوم، أن قائده العسكري مصطفى بدر الدين في سوريا قُتل في "قصف مدفعي للجماعات التكفيرية الموجودة في المنطقة". وقال الحزب، الذي يشارك إلى جانب القوات السورية في قتال مسلحي المعارضة والجهاديين في سوريا، في بيان، إن "التحقيقات الجارية لدينا أثبتت أن الانفجار الذي استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي وأدى إلى استشهاد الأخ القائد السيد مصطفى بدر الدين، ناجم عن قصف مدفعي نفَّذته الجماعات التكفيرية الموجودة في تلك المنطقة". ولم تتبنَ أي جماعة من مسلحي المعارضة أو الجهاديين اغتيال بدر الدين أهم مسؤول لحزب الله يقتل منذ اغتيال سلفه عماد مغنية في دمشق في 2008. وقال حزب الله، في بيانه: "في كل الأحوال إنها لمعركة واحدة ضد المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة الذي بات الإرهابيون التكفيريون يمثلون رأس حربته وجبهته الأمامية في العدوان على الأمة ومقاومتها ومجاهديها ومقدساتها وشعوبها الحرة الشريفة". وحزب الله هو العدو اللدود لإسرائيل التي غالبا ما يتهمها باغتيال قادته، غير أنه هذه المرة لم يوجه أي اتهام رسمي إليها. ويعد حزب الله المدعوم من إيران، أكبر حلفاء النظام السوري وقد خسر مئات المقاتلين وبينهم قياديون في السنوات الأخيرة. واتهم الحزب إسرائيل بقتل كل من عماد مغنية في فبراير 2008 في دمشق، والقيادي العسكري سمير القنطار بغارة إسرائيلية في ديسمبر قرب العاصمة. وقتل ستة عناصر من الحزب في غارة إسرائيلية في يناير 2015 على منطقة القنيطرة في جنوبسوريا، وكان بين القتلى جهاد مغنية نجل عماد مغنية.