سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير حقوقى يرصد: 24 قضية ضد الإعلاميين بتهمة إهانة «مرسى» فى 200 يوم.. مقابل 4 فقط ل«مبارك» فى 30 عاماً «عيسى»: التقرير دليل على أن الرئيس وقع «فرية أنصاره الذين يخطئون فَهم السياسة والدين»
كشفت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، عن أن عدد القضايا والبلاغات ضد صحفيين وإعلاميين وكُتاب بزعم إهانتهم للرئيس محمد مرسى تجاوز فى 200 يوم «24 قضية وبلاغاً»، وقالت: «هذا رقم قياسى لم يبلغه أى رئيس أو مَلِك مصرى منذ استحداث هذا الاتهام الفضفاض الذى نبذته كل الدول الديمقراطية فى العالم». وقارنت فى تقرير أصدرته أمس تحت عنوان «جريمة إهانة الرئيس.. جريمة نظام مستبد»، بين عهدى «مرسى» الذى لم يتجاوز 200 يوم، وكل رؤساء وملوك وسلاطين مصر منذ نهاية القرن ال19، مروراً بالقرن ال20، وحتى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك. وقالت الشبكة: إنه رغم قِصر الفترة التى تولاها مرسى، فإنه تصدَّر قائمة استخدام مادة إهانة الرئيس بلا منازع، بعدد 24 قضية وبلاغاً، وكان المركز الثانى من نصيب الملك فاروق الذى حكم مصر لمدة 16عاماً، بعدد 7 ملاحقات بتهمة إهانة الذات الملكية، ثم «مبارك» بعدد 4 قضايا ضمت 6 متهمين خلال 30 سنة. وأوضح التقرير أن عدد قضايا وبلاغات إهانة «مرسى» تجاوز كل قضايا الإهانة منذ بدء استخدامها نهاية القرن ال19، وبلغ منذ عام 1897 حتى 2009 (112 عاماً) 23 متهماً، موزعين على 14 قضية، فى حين بلغ عدد القضايا خلال فترة «مرسى» (200 يوم) 24 قضية وبلاغاً، ضمت 23 متهماً أيضاً. من جانبه، قال الكاتب الصحفى صلاح عيسى: إن هذا التقرير دليل على أن مرسى «وقع فرية أنصاره الذين يخطئون فَهم السياسة والدين». وأضاف أن إهانة الرئيس تهمة غير موجودة فى الدستور، وجميع الدساتير السابقة، لكن ينطبق عليه ما ينطبق على الموظف العام، ويجوز الطعن عليه وتكون العقوبة هى الغرامة فقط.