"النمنم" خلال لقائه بالصحفيين الأفارقة: مصر "إفريقية الموقع" و"عربية الثقافة"

قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، إن "العلاقات الثقافية بين مصر والدول الأفريقية قوية، ونعمل على أن تزداد قوة، خلال الفترة المقبلة من خلال برتوكولات التعاون الثقافي، التي نوقعها دائما مع وزراء ثقافة الدول الأفريقية".
وأضاف خلال ندوة مصر والثقافة الافريقية، والتي أقيمت ضمن فعاليات الدورة 47 لاتحاد الصحفيين الأفارقة، والتي يشارك فيها صحافيون من 20 دولة إفريقية، أن التعاون بين مصر وأفريقيا في تزايد مستمر، وهو ما ظهر واضحا، في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الماضية، والذي شارك به 8 دول أفريقية إلى جانب الدول العربية الأفريقية.
وقال الوزير إن الجغرافيا يجب أن تحترم، وإن مصر أفريقية الموقع، وآسيوية الجوار، عربية الثقافة، متوسطية، بحكم وقوعها على البحر المتوسط، وأن مصر انحازت في دستور ما بعد ثورة 23 يوليو إلى البعد الثقافي، ولكن لم تتخل عن أفريقيتها.
وأوضح الوزير، أن مصر أسست معهد الدراسات الأفريقية بالقاهرة، وأن معظم الدارسين به من الدول الأفريقية والذين يسعون إلى تقديم أبحاث علمية حول العلاقات الأفريقية بين البلدان لافتا إلى أن المجلس الأعلى للثقافة يحتوي مجموعة من اللجان منها واحدة خاصة بالدراسات الأفريقية.
وشدد الوزير على أن أفريقيا حاضرة دائما في الثقافة والفنون المصرية، فهناك مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يشارك به أفلام من 18 دولة أفريقية، كما أن المجلس الأعلى للثقافة يعقد مؤتمرا عن الثقافة الأفريقية كل عامين، كما أن هناك مهرجان الدولي للطبول التراثية والتى تكون فيه الطبول الأفريقية هي نجم المهرجان، وتتبادل مصر فرق الفنون الشعبية مع الدول الأفريقية كان آخرها زيارة فرقتين إلى توجو.
ونوه النمنم، بأن مصر لديها المركز القومي للترجمة الذي قام بترجمة العديد من مؤلفات الكتاب والأدباء الأفارقة، وأصبح الشارع الثقافي المصري والعربي يعرف الكثير من كتاب أفريقيا.
وعن التطرف والإرهاب قال الوزير: "لابد من مواجهة الفكر بالفكر والرأي بالرأي طالما ظل في إطار الفكر والرأي فقط، مؤكدا على ضرورة تقوية النظام التعليمي ورد الإعتبار للدولة الوطنية ، وتنمية المفاهيم الأساسية التي تدور حول "الإنسان، الحرية، العدالة"، وشدد على أن الفكر المتشدد مهما كان عنيفا ينتهي في نهاية المطاف وينتصر التيار المعتدل.