نفى وزير الشباب والرياضة اللبناني فيصل كرامي، معرفته الجهة التي أطلقت النار على موكبه بطرابلس شمال لبنان، ووصفها بأنها محاولة اغتيال واضحة، مستبعدًا أن يكون هو المستهدف مباشرة، حيث أنه لم يخطط للمرور من هناك مسبقًا فكيف لمطلقي النار ذلك. وقال كرامي، في تصريحه اليوم، إن موكبه كان يمر في المكان، وبدأ فجاة إطلاق الرصاص من كل حدب وصوب، وتم إطلاق قذيفة على سيارة من سيارات الموكب فاحترقت وأصيب خمسة من عناصر الحراسة إصابات مباشرة. ودعا مناصريه إلى الهدوء والتعقل والمحافظة على أمن واستقرار طرابلس، لأنه لا خيار سوى العيش في المدينة، لافتًا إلى أن هناك من يحاول زج البلد في الحرب الأهلية. ومن ناحية أخرى، استنكر حزب الاتحاد اللبناني التعرض لموكب رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي، ونجله وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، ورأى فيه عدوانًا يهدف لضرب الأمن والاستقرار والسلم الأهلي بالنيل من شخصيات وطنية، الأمر الذي يدفع بالساحة الوطنية لمزيد من الفوضى وعدم الاستقرار، لإحداث انقسام سياسي داخلي يضرب وحدة الوطن وأمن البلاد. وأكد الحزب، في بيان له اليوم، وجود أصابع تضمر شرًا للساحة الوطنية، وتدفعها نحو عدم الاستقرار والفلتان، في ظل محاولات أخذ لبنان والشمال على وجه التحديد لمواقع لا تنسجم مع تاريخها العربي الأصيل. وأدان مثل هذه الأفعال غير المسئولة التي تسعى لدفع البلاد إلى الهاوية، داعيًا الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية المختصة لتحمل كامل مسؤولياتها والكشف السريع عن كل من يقف وراء هذه الأعمال الجبانة.