مقاطع الفيديو تُظهر طفلاً صغيرًا في العاشرة من عمره يتدرب علي القفز والجري وتخطي الحواجز وينفذ تدريبات عسكرية صعبة بمهارة شديدة ... إنه حمزة بن لادن، أحد أبناء زعيم القاعدة الذي انخرط في التدريب العسكري للقاعدة منذ أن كان في العاشرة من عمره. تضاربت الأنباء حول مصير "أمير الإرهاب" كما لقبته الصحف الأجنبية، والذي نجا من عملية أبوت أباد واستطاع الهروب من الهجوم المميت علي قصر أبيه المنيع. الخيال الغربي يحب تصوير حمزة على أنه خليفة أبيه الذي سيعود يومًا ليكمل طريق والده، فرغم حداثة سن حمزة المولود سنة 1991 إلا أنه قضى 9 سنوات علي الأقل في تدريبات عسكرية. تقرير صحيفة "التليجراف" البريطانية عن حمزة بن لادن ينقل شهادات زوجات بن لادن، التي قالوا فيها إنهم لم يشاهدوا حمزة أثناء الغارة، وبعد ذلك تضاربت أنباء البيت الأبيض حول مصيره حيث قالوا في البداية:"إنه قتل ثم أعلنوا بعد ذلك أن الجثة لأخيه الأكبر خالد. إذا كان بالفعل حمزة نجح في الهروب أثناء الغارة فإن هذا سيكون مخالفا لمًا قاله منفذي الغارة التي قتل فيها بن لادن حيث أكدوا إنه لا يوجد أي شخص قام بالهرب من المجمع السكني الذي كان يعيش به بن لادن لأنهم استخدموا الآشعة فوق الحمراء لمراقبة الحركة حول البيت أثناء العملية. حمزة بن لادن قصة من القصص التي ربما ستظل معلقة لن يحسمها التاريخ، لا نعلم إذا كان حيًا أو ميتًا، وهل ما زال نشيطاً في تنظيم القاعدة أو يعيش هاربًا خوفًا من إلقاء القبض عليه. كل الباقي من آثار حمزة الآن هو القصائد التي كتبها ويخاطب فيها والده وتنتشر علي المنتديات المناصرة للقاعدة على الانترنت، ويقول في مطلعها: أبتاه أين هو المفر ومتى يكون لنا مقر ؟ آه أبي كيف ما أبصرت دائرة الخطر ؟ أكثرت من سفري أبي بين وادي ومنحدر حتى نسيت عشيرتي وبنى العموم والبشر ما بال منزلنا اختفى عني فليس له أثر ؟ ما بال أمي لم تعد عجبًا هل طاب لها السفر؟ وأخي الحبيب فديته مر الزمان وما حضر لم لا نر في دربنا إلا الحواجز والحفر