سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللجان الشعبية: انهيار العقارات بالإسكندرية سببه إهمال الحكومة الإخوانية التى انشغلت بالسيطرة على السلطة «إخوان أون لاين» طالب بإقالة وزير التنمية المحلية عام 2010 واتهم الحكومة بالإهمال بسبب انهيار العقارات
انتقدت القوى السياسية تكرار مسلسل انهيار العقارات بالإسكندرية، وما تبعه من إهمال متعمد من قِبل الحكومة للبحث عن حلول جذرية لحل المشكلات التى تعانى منها البلاد منذ سنوات بعيدة، والانشغال فقط بالسيطرة على السلطة وفرض العناصر الإخوانية فى كافة مؤسسات الدولة. وحمَّل هيثم الحريرى، عضو مكتب تسيير الأعمال بحزب الدستور، الحكومةَ والقائمين على إدارة البلاد مسئولية هذه الكوارث قائلاً: «إن الشعب المصرى يستيقظ يومياً على دماء طاهرة بريئة تُسال فى كل النواحى ما بين حوادث قطارات وغرق المراكب وانهيار العقارات وكأنها نفس جرائم النظام البائد، فى حين يقف الرئيس والحكومة عاجزين عن تقديم حلول أو خطط لوقف هذه الدماء». وأضاف أن الحزب يطالب القائمين على أمور البلاد بأن يتقوا الله فى مصر وشعبها، منتقداً التصريحات التى وصفها بالهزلية للمحافظ ونائبه حول كون العقار صدر له قرار إزالة لم ينفذ، واصفاً هذه التصريحات بأنها تتطابق مع نفس تصريحات حسنى مبارك ونظامه الفاسد. وأوضح أن هناك آلاف العقارات التى تبنى بالإسكندرية، بدون ترخيص، وسط تجاهل تام من قِبل المحافظة، مما يتسبب فى كافة حوادث الانهيارات السابقة واللاحقة، مطالباً المسئولين بتطبيق قرارات رادعة على كل من يحاول التجاوز وتوفير عقارات بديلة لسكان العقارات المهددة بالانهيار. بينما اعتبر سعيد عزالدين، المنسق العام للجان الشعبية للدفاع عن الثورة، انهيار عقار المعمورة بأنه استمرار لمسلسل انهيار العقارات والإهمال من قِبل الحكومة، منتقداً موقف جماعة «الإخوان» المتناقض تجاه مثل هذه الكوارث. وأوضح أنه فى 19 فبراير 2010 خرج موقع «إخوان أون لاين» ينتقد انهيار العقارات بمصر ويطالب بإقالة وزير التنمية المحلية، ويتهم الحكومة بالإهمال والتقصير فى مهامها، مشيراً إلى أنهم الآن بين أيديهم زمام الأمور ومع ذلك فإنهم عاجزون عن تقديم أية حلول، قائلاً «وعدونا بالنهضة واتهمونا بتعطيل مسيرة الوطن فلم نجد نهضة ولا وطناً، سوى غرق مراكب وحوادث قطارات وانهيار عقارات». من جانبه، قال محمود الخطيب، المتحدث الإعلامى لحركة شباب 6 أبريل: إن الرئيس مرسى عندما كان عضواً فى برلمان ما قبل الثورة قال عن حادث قطار الصعيد: «حادث مثل هذا تطير له رأس الدولة»، ورأينا عشرات الحوادث منذ توليه الرئاسة ولم يطِر رأس واحد ولم يحاسب مسئول واحد بل أيضاً يتم منع الشعب من أن يبدى استياءه أو يعبر عن غضبه، فيما يعرف بدولة الكبت والقمع والظلم. وأوضح أن الثورة لم تقُم لإسقاط نظام مبارك وإنما قامت لبناء نظام عادل ديمقراطى، وأنها مستمرة حتى تحقق هذا المطلب غير ملتفتة لمحاولات التخوين أو الاتهامات بالكفر أو البلطجة حتى تحقق أهدافها. وفى السياق نفسه، اعتبر محمد سمير، عضو الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير «لازم»، أن ما يحدث فى مصر هو أمر طبيعى ناتج عن إهمال الرئيس والحكومة لكافة أمور الدولة وانشغالهم فقط بفرض سيطرة النظام الإخوانى على مفاصلها، قائلاً «الرئيس وحكومته لم يتحركوا ضد غرق مركب أو حادث قطار أو انهيار عقارات، أو حق شهداء وإنما تحركوا فقط ضد من يسبّ الرئيس أو يهين ذات الجماعة». أخبار متعلقة: لا أحد ينام «آمناً» فى الإسكندرية عقار الإسكندرية ينهى حياة 24 مواطناً مع أذان الفجر «الوطن» ترصد بالأرقام: الإسكندرية مدينة الكوارث العقارية حكايات ضحايا عقار المعمورة المنكوب من داخل مستشفى طوسون هبة ومحمد.. نهاية الحب تحت الأنقاض محمد عادل عثمان.. أخرج زوجته وأولاده وذهب لإنقاذ الجيران فلقى حتفه «المعمورة البلد».. حين يضع شريط السكة الحديد فاصلاً للحياة بين البشر «آلاء» أصغر الناجين.. عمرها سنتان ونصف.. وشهود العيان: «أنقذناها والعروسة اللعبة فى حضنها»