في حادث مروع وقع صباح اليوم، بوسط العاصمة الإنجليزية لندن، اصطدمت طائرة هليكوبتر برافعة ميكانيكية مستخدمة في عمليات بناء ناطحة سحاب جديدة تحت الإنشاء، ما أدى إلى تحطم الطائرة تمامًا، ومصرع قائدها، وشخص آخر أسفل ناطحة السحاب، وإصابة 12 شخصًا آخرين، تم نقل خمسة منهم إلى المستشفى، بينما عولج السبعة الآخرون في منطقة الحادث، وتحطمت سيارتان بعد سقوط حطام الطائرة عليهما. كان الطيار بيت بارنيز، 50 عامًا، طلب من مركز التحكم بحركة الملاحة الجوية بمطار هيثرو، في الثامنة صباح اليوم بتوقيت لندن، تغيير مساره والهبوط بطائرته، التي كانت تحمله فقط بدون أية ركاب، في مهبط الهليكوبتر باترسي، بسبب سوء الأحوال الجوية، عندما اصطدمت طائرته بإحدى الرافعات الحديدية، أعلى قمة ناطحة سحاب قريبة من جسر فوكسهول، المجاور لمبنى المخابرات البريطانية MI6، والذي يمر أعلى نهار "التيمز". على الفور، تم إجلاء المواطنين من المنطقة وإخلائها، بسبب عدم استقرار ما تبقى من الرافعة أعلى ناطحة السحاب. لقي الطيار بيت بارنيز مصرعه على الفور، وهو الذي عمل من قبل، سائقًا للهليكوبتر في أفلام مثل Die Another Day أحد أهم أفلام عميل المخابرات البريطاني جيمس بوند، وفيلم الحرب العالمية الثانية Saving Private Ryan، بالإضافة لعمله كقائد لطائرة الإسعاف الطائر. وأفاد شهود عيان بالمنطقة، أنهم شاهدوا في الصباح ضبابًا على ارتفاع منخفض، وخمنوا أن الضباب هو السبب في عدم رؤية الطيار للرافعة، التي كانت واضحة بالكاد من الأرض، وصرّح أحدهم أن قائد الرافعة كان محظوظًا ونجى بأعجوبة بعد تأخره عن العمل هذا الصباح. وأفادت دائرة إطفاء لندن أنها تلقت العديد من الاتصالات بعد وقوع الحادث مباشرة، وانتقلت ثمانية سيارات إطفاء إلى مكان الحادث على الفور، وأربعة وحدات إنقاذ من الحرائق، بصحبتهم ثمانية وثمانين رجل إطفاء ومجموعة الضباط الذين شاهدوا الحادث منذ بدايته. ومن ناحية أخرى فإن خدمة إسعاف لندن أرسلت ستة من طاقم الإسعاف، وصل أولهم إلى موقع الحادث بعد أربع دقائق من وقوعه. ولأسباب أمنية بحتة، قام رجال المخابرات البريطانية في مبنى MI6 المجاور للحادث، بإغلاق المبنى وتأمينه بعد تحطم الطائرة، خوفًا من احتمالات تعرض المبنى للهجوم.