ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الخطاب الذي ألقاه الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، منذ نحو ثلاثة أعوام يحث فيه المصريين على تربية أطفالهم وأحفادهم على كراهية اليهود والصهانية، كشف عن مشاعر عميقة معادية للغرب والسامية، وتثير تساؤلات حول مساعي مرسي لتقديم نفسه كقوة اعتدال واستقرار. وأشارت الصحيفة، في سياق تقرير بثته اليوم على موقعها الإلكتروني، إلى أن الكشف عن هذا الخطاب قوَّى من موقف من يقولون إن جيران إسرائيل العرب غير راغبين في الالتزام بالسلام مع الدولة اليهودية. ونسبت الصحيفة إلى كنث جاكوبسون، نائب المدير الوطني لرابطة مكافحة التشهير اليهودية، إحدى أكبر المنظمات اليهودية في الولاياتالمتحدة، قوله: "عندما يكون زعيما لدولة لديها تاريخ من التصريحات التي تصور اليهود على أنهم أشرار ولا يقوم بشيء لتصحيحه، يوحي الأمر لكثير من الناس في إسرائيل باستنتاج أنه لا يمكن الوثوق به كشريك للسلام". وأوضحت أن ممثلي الرئيس محمد مرسي رفضوا، على مدى ثلاثة أيام، التعليق على هذه التصريحات، مشيرة إلى أن أحد أسباب هذا قد يتعلق بأن إلقاء الضوء من جديد عليها قد تضعه في مأزق سياسي، وأن أي محاولة للتراجع أو حتى توضيح موقفه ستعرضه لهجوم سياسي من المعارضة، التي تتهمه بالفعل بتخفيف لهجته تجاه الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وأوضحت الصحيفة أن باسم يوسف، مقدم برنامج "البرنامج"، نشر الخطاب الذي ألقاه مرسي، أحد كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين في ذلك الوقت، في بلدته عام 2010 لينتقد الحصار الإسرائيلي على غزة، ووصف فيه الصهاينة بأنهم مصاصي دماء يهاجمون الفلسطينيين، ودعاة حرب ومن سلالة القردة والخنازير.