كشف هشام رامز، محافظ البنك المركزى الجديد، عن أن القطاع المصرفى، وعلى رأسه البنك المركزى المصرى، خارج اللعبة السياسية ويتمتع باستقلالية كاملة، مشيراً إلى أن د. محمد مرسى، رئيس الجمهورية، أكد له استقلالية «المركزى» الكاملة خلال اللقاءات التى جمعتهما قبل تعيينه فى منصب المحافظ. وأضاف، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن الاستقلالية لا تعنى أننا سنعمل فى جزر منعزلة أو من أبراج عالية، لافتا إلى أنه سيعكف، خلال الأيام الأولى من عمله بالبنك المركزى المصرى، على وضع استراتيجية هدفها الانفتاح على السوق المحلية والعالمية من خلال 7 محاور أساسية سيتم العمل على تحقيقها فى سياق مواز، عبر التنسيق الدائم والمستمر مع شركاء التنمية فى جميع القطاعات الاقتصادية والمالية، بما يخدم الاقتصاد الوطنى خلال الفترة المقبلة وتحقيق معدلات نمو جيدة. وأوضح «رامز» أن الشق الأول من خطته يستهدف تحقيق التواصل الدائم والمستمر مع السوق المحلية عبر 5 محاور اقتصادية، هى: الصناعة المحلية، ممثلة فى اتحاد الصناعات، والتجارة الداخلية فى الغرف التجارية، والمجالس التصديرية والقطاع المصرفى وشركات الصرافة، لافتاً إلى أنه سينظم اجتماعات دورية مع تلك القطاعات كلها لبحث مشكلات ومتطلبات كل منها ووضع خطة تنموية على الصعيد المحلى للنهوض بالاقتصاد القومى. وعلى صعيد الشق الثانى من خطته، قال «رامز» إنه سيسعى لخلق حوار دائم مع العالم الخارجى ممثلا فى محورين أساسيين هما: مؤسسات التمويل الدولية والبنوك العالمية من جهة، والمستثمرون الأجانب من جهة أخرى، لتحقيق تواصل دائم مع تلك الجهات، بما يسهم فى توفير قنوات تمويلية للسوق المحلية والعمل على جذب استثمارات ضخمة خلال الفترة المقبلة، وهو ما سينعكس على الأداء الاقتصادى خلال فترة وجيزة. وأكد أن «المركزى» سيقود الجهاز المصرفى للعب دور كبير خلال الفترة المقبلة فى عملية البناء والتنمية الاقتصادية والنهوض بالسوق، بخلاف إجهاض المضاربات على الدولار وتحقيق استقرار لسوق صرف العملات الأجنبية، مشدداً على أنه لن يتم تغيير وجهة «المركزى» عن سياسة السوق الحرة. وقال «رامز»، الموجود فى لندن حاليا ضمن زيارة خارجية لإجراء مقابلات عمل تخص البنك التجارى الدولى كان قد تم الإعداد لها فى وقت سابق وتشمل ولاية نيويوركالأمريكية وتستمر حتى يوم الاثنين الموافق 21 من الشهر الجارى، إنه سيقوم بالترويج للاقتصاد الوطنى على هامش تلك الزيارة التى سيقابل فيها مستثمرين أجانب. وأضاف محافظ «المركزى» الجديد أن المستثمرين الأجانب لا تزال رؤيتهم إيجابية تجاه السوق المصرية، إلا أن ضخ استثماراتهم فيها خلال الفترة المقبلة مرهون بالاستقرار السياسى وعودة الإنتاج. كان الرئيس محمد مرسى قد أعلن قبل أيام قبول استقالة محافظ البنك المركزى الدكتور فاروق العقدة، اعتباراً من نهاية عمل يوم 2 فبراير المقبل، وفقاً لأحكام المادتين 202 و227 من الدستور، ووافق على تعيين هشام رامز خلفا ل«العقدة» لمدة 4 سنوات مقبلة.