لأفعال الخير وسائل عدة، كلُ يدفع في مجال الخيري حسب ما يمتلكه، ولأن الفنانين يبرعون على اللوحات والمشغولات اليدوية، كانت فكرة "أرت خانة"، التي تباع فيها أعمالهم، ومن ثم يتبرعون بثمنها للجمعيات الخيرية. "نص فلوسها بتروح كلها للأعمال الخيرية".. هذا مصير أموال اللوحات الفنية والأشغال اليدوية التي تُباع بالمشروع، حسبما تقول فرح عمارة، مسؤولة علاقات عامة في "أرت خانة"، مضيفة أن النصف الآخر يكون "كارت خانة للسنة الجاية" بداية من شهر أغسطس المقبل الذي سيشهد انطلاق مشروع جديد لمساعدة الناس.
"عايزين نثبت إن الفن ليه لازمة وبيعمل حاجة كويسة".. الهدف الذي يسعى إليه القائمين على المشروع، وفقا لمحمد العناني، طالب بالفرقة الثانية قسم تصوير في معهد السينما، مشيرًا إلى أن الفنانين لا يحصلون على حقهم في المجتمع، فإذا أعلن شخص بأنه يريد أن يكون رسامًا أو أنه يحب الرسم يقولوت له "دي مش شغلانة، ومش هتجبلك حاجة"، لذا يريد المشروع تغيير تلك الفكرة، وإثبات أن الفن "حاجة حلوة" وحتى يشاهد الأطفال ذلك، فيذهب أفراد المشروع إلى مستشفى معهد الأورام وبدلًا من إعطاء الأطفال أموالًا يحاولون تغيير نفسية الصغار و"نخليهم يرسموا ويطلعوا الفنانين اللي جواهم". وشرحت سارة سامي، أن الفكرة بدأت منذ عامين تقريبا و"كانت الفكرة كلها إننا بنساعد الناس علشان شايفين إن المساعدة مش لازم فلوس ممكن روحانيا، بنعمل إيفنت كل سنة بيبقى في آخر السنة بتبقى كل المشروعات اللي بنعمله طول السنة بيبقى ليه سيم معين وبنعرضها للبيع والفلوس بتاعتها بتروح للناس". وأضافت مريم طه، طالبة في إعلام miu، أن اليوم أقاموا "الجاليري" الخاص بهم كل عام، مشيرة إلى أن المشاركين أعمارهم في سن العشرين، وعن تجربة مشاركتها قالت: "أنا دخلت أرت خانة علشان كان نفسي أعمل حاجة بالفن بتاعي بعرف أرسم كويس جدا بس مكنتش بفيد بيه الناس، والأرت خانة بتخلينا نعمل بيه حاجة تساعد الناس وأنا مشفتش حاجة زي كدة في مصر قبل كدة بتربط بين حاجة خيرية والفن". وقال عبدالرحمن مسؤول التسويق في أرت خانة، أن هذا الحدث هو الأكبر الذي ينظمونه في العام، موضحا: "شغلنا خلال السنة كله وبيبقى فيه حوالي 200 قطعة فنية بنحاول فيها على قد ما نقدر نحط فيه الشغل الكويس بتاعنا وفرصة للفاننين بتوعنا إن شغلهم يتعرف وفي نفس الوقت بناخد الفلوس بنحطها في المشروعات اللي بنشتغل عليه السنة اللي فاتت كان معهد السرطان والسنة دي كان دور أيتام".