قال الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، إنه تم إعداد أكثر من مقترح لمشروعات جديدة لترشيد استخدام المياه، والتوسع في استخدام طرق الري الحديثة واستخدام سلالات جديدة، ومعالجة مياه الصرف، وتحلية مياه البحر، واستخدام محسنات التربة للاحتفاظ بالمياه، لافتا إلى إمكانية الزراعة خارج حدود مصر مثل السودان للاستفادة من الأرض الخصبة، إضافة إلى الاهتمام بالزراعة بنظام الصوب في مصر، التي توفر مساحات من الأرض لمحاصيل أخرى لا تزرع بالصوب. وأضاف فايد، خلال استقباله بعثة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، مساء أمس، والتي تقيم مشروع التنمية الريفية بغرب النوبارية، أن التوطين بمنطقة غرب النوبارية يعتبر نموذجا جيدا ومثاليا يجب تكراره في مناطق أخرى، لافتا إلى أن المشروع لديه فريق عمل قوي على دراية بمناطق العمل واحتياجات الفئات المستهدفة من المستوطنين وصغار المزارعين والخريجين. وتابع "تم تنفيذ عدد من أعمال البنية الأساسية من المدارس والعيادات الطبية والحضانات وقاعات المناسبات"، مشيرا إلى أن الجمعيات التسويقية مستمرة في عملها بعد انتهاء المشروع وتقديم الخدمات اللازمة للأعضاء وتوفير مستلزمات الإنتاج لهم. أوضح وزير الزراعة أن خط الإقراض المنفذ عن طريق إدارة المشروع والممول من الجانب الإيطالي، قدم قروضا عينية متمثلة في عجلات عشار ومستلزمات إنتاج يتم تسديدها نقدا بعد انتهاء دورة الإنتاج، كما قدم بنك التنمية والائتمان القروض اللازمة للمزارعين والمعيلات وتمويل تحويل نظم الري العادي إلى الري الحديث. ولفت فايد إلى أن البعثة أبدت ارتياحها لرضاء المستفيدين عن الخدمات التي يقدمها المشروع وطلبهم استمرار ذلك، على أن يتم إعادة تنفيذ المشروع بتصميم نماذج متكاملة من الإقراض المنفذ بمعرفة إدارة المشروع وبنك التنمية والائتمان الزراعي، حيث أكدت على أهمية مشاركة المرأة الريفية في الأنشطة التي تقدم عن طريق المشروع. وأشاد وزير الزراعة بإنجازات المشروع في غرب النوبارية، بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، مؤكدا ضرورة تكرار هذا النموذج الناجح في مناطق أخرى مثل شبه جزيرة سيناء والساحل الشمالي الغربي في مرسى مطروح.