مرصد الأزهر يستنكر تصريحات مرشحي "الرئاسة الأمريكية" ضد المسلمين

استنكر مرصد الأزهر، التصريحات المعادية للإسلام والمسلمين التي تصدر من بعض المرشحين المحتملين للرئاسة الأمريكية.
وقال المرصد في بيان اليوم الاثنين، إنّه رغم المناداة بقيم الحرية والعدالة والديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنّ هناك اتجاهات متطرفة في بعض سياسات المرشحين المحتملين للرئاسة الأمريكية، وأبرزهم دونالد ترامب، تجاه مسلمي أمريكا رغم أنّهم مواطنون أمريكيون بالأساس، فضلًا عن الوضع العالمي وما يشهده من تقلبات وتنامي ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، فلا شك أن كل ذلك سيكون له تأثيره على وضع المسلمين هناك.
وأضاف المرصد، أنّ المرشح المحتمل ترامب له تصريحات معادية للإسلام والمسلمين، بالاضافة إلى أن تيد كروز المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة، رفض مقابلة وفد أمريكي مسلم من ولاية تكساس يبلغ عدده 14 شخصًا، في اليوم الوطني لمنظمات الدفاع الإسلامية، علمًا بأن ولاية تكساس من أكبر الولايات الأمريكية ذات الغالبية الإسلامية، واستشهد المرصد بتصريح السكرتير العام لمنظمة المجلس الإسلامي الأمريكي قائلًا "إنه من المؤسف أن يرفض مرشح الرئاسة مقابلة ناخبي ولايته مما يدعم الإسلاموفوبيا والتمييز العنصري"، مضيفًا أنّ هذا اليوم من أسوأ الأيام في التاريخ الأمريكي.
وتابع أن رئيس الدائرة الإسلامية في أمريكا الشمالية، صرح بأنّ الجالية الإسلامية الأمريكية تعيش تحت وطأة ضغط الخطابات السياسية المعادية للإسلام، خصوصًا من قِبَل مرشحي الرئاسة الجمهوريين، علاوة على مطالبة البعض بعدم دخول المسلمين للولايات المتحدة، وأكدوا ضرورة إدراك المشرعين لحقيقة الأمر.
وصرحت المديرة التنفيذية لمنظمة "كير"، بأنّه يتوجب على الحكومة الأمريكية وضع الأمر في نصابه الصحيح خصوصًا في ظل مكافحة التطرف وإدراك أن هناك فقط شرذمة قليلة من المسلمين متطرفين، في حين أن هناك العديد من المنظمات الإرهابية غير الإسلامية في أمريكا.
وأكد المرصد، أنّ المسلمين الأمريكيون يعيشون حالة ترقب حاليًا، وربما تتضح معالم الصورة بشكل أكبر بعد انتهاء الانتخابات الأمريكية ومعرفة من هو الرئيس القادم لمدة 4 سنوات قادمة قد تكون محورية في تغيير سياسات دولية ونشوء تحالفات جديدة، لكن مع ذلك تبقى مسؤولية المسلمين هناك قائمة في محاولة تصحيح صورة الإسلام هناك ونشر قيم الإسلام الحقيقية ومثله العليا.