يفتتح الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الملتقى الدولي الأول لتعليم اللغة العربية للوافدين غير الناطقين بها، الاثنين المقبل، تحت عنوان "تجارب ورؤى مستقبلية"، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، بحضور وزراء المالية والتعاون الدولي والثقافة والسياحة والتأمينات، ومشاركة سفراء 17 دولة من العالم الإسلامي والأوروبي، كالإمارات والسعودية وقطر والبحرين وسلطنة عمان وتايلاند ونيبال وباكستان وماليزيا وإندونيسيا والصين وبريطانيا وأمريكا والعراق. يشارك في الملتقى العديد من المنظمات والهيئات الأقليمية والدولية الفاعلة، التي تعمل في مجال تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، وفي مقدمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وجامعة إفريقيا العالمية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ومراكز ومعاهد اللغة العربية بالمملكة العربية السعودية، منها مركز جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ومركز طيبة والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. وتدور محاور الملتقى حول بحث سبل تطوير أساليب تدريس اللغة العربية، ومشكلات التقابل والتداخل اللغوي، واختبارات الكفاءة اللغوية نحو اختبار معياري موحد للغة العربية، وتحديد معايير كفاءة مدرس اللغة العربية لغير الناطقين بها، تعليم اللغة العربية والثورة الرقمية. كما ستتم مناقشة الخطة الخمسية لتطوير مركز "الأزهر" لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ليكون مرجعية عالمية في مجاله، ذات أذرع فاعلة في العديد من العواصم العالمية، وافتتاح عدة أفرع له في العالم، لا سيما في البلدان المنشأ فيها أفرع للرابطة العالمية لخريجي الأزهر، فضلاً عن تحديد الاحتياجات العاجلة للمركز في مجال صياغة المناهج المطورة لتدريس اللغة العربية. من ناحية أخرى، سيكون انعقاد الملتقى مناسبة للتباحث حول إعداد اختبارات دولية لقياس الكفاءة اللغوية لدى الدارسين الناطقين بغير العربية، على غرار اختبارات "التويفيل" للغة الإنجليزية.