حصلت «الوطن» على تفاصيل مفاوضات وفدى حركتى «حماس» و«فتح» الفلسطينيتين، فى القاهرة، لإتمام ملف المصالحة، قبل إعلان رئاسة الجمهورية رسمياً أمس توصل الحركتين إلى تفعيل اتفاق المصالحة، الذى وقع بين الفصائل برعاية مصرية فى 4 مايو 2011، والبدء الفورى فى إجراءات تنفيذ بنود الاتفاق. وقال مصدر مطلع إن الرئيس محمد مرسى ناقش مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى طالب مرسى بأن يستخدم علاقته القوية بقيادات «حماس» لتعديل بعض بنود المصالحة العالقة. وأوضح أن «مرسى» التقى وفد «حماس» برئاسة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى للحركة، وعضوية موسى أبومرزوق، وعزت الرشق، وخليل الحية، ونزار عبدالله، فى حضور اللواء رأفت شحاتة، رئيس المخابرات العامة. وأشار المصدر إلى أنه من المقرر أن تكلف الحكومة المؤقتة، التى ستضم كفاءات مستقلة لا تنتمى إلى أىّ من الفصيلين، بالإعداد لانتخابات تشريعية، ورئاسية تُجرى خلال عام من الآن، وسيتم الإعلان عن المصالحة النهائية الشهر المقبل. وكان رئيس المخابرات القطرية أحمد ناصر بن جاسم آل ثانى، وصل أمس الأول إلى القاهرة فى زيارة لم يكشف عن أسبابها، فيما ربطت مصادر بين توقيت الزيارة وجهود المصالحة الفلسطينية. من جانبه قال مصدر سيادى مسئول إن القوات المسلحة وجهازها المخابراتى ليس لهم شأن بزيارة بن جاسم، وأن تواصله سيكون مع مؤسسة الرئاسة والمخابرات العامة، وتوقع المصدر أن بن جاسم سيتطرق خلال زيارته إلى إمكانية إنشاء منطقة تجارة حرة فى سيناء، وهو الأمر الذى رفضته المؤسسة العسكرية قبل ذلك، إلا أن الجانب القطرى طالب «حماس» بتجديد المطلب.