نص كلمات رئيسي الوزراء والبرلمان ووزيري الدفاع والداخلية بالندوة التثقيفية ال22

شهد الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقائع الندوة التثقيفية الثانية والعشرين التي نظمتها القوات المسلحة، والتي تأتي في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الرابعة والثلاثين لتحرير سيناء، حيث تم نقل وقائع الندوة عبر "الفيديو كونفرانس" إلى جميع الأفرع الرئيسية والجيوش الميدانية والمناطق العسكرية.
بدأت وقائع الندوة بعرض فيلم تسجيلي بعنوان "سيناء"، من إنتاج إدارة الشؤون المعنوية، تضمن الأهمية التاريخية والإستراتيجية لسيناء كمسرح للدفاع عن أمن مصر القومي، وإسهامات القوات المسلحة في دعم جهود التنمية الشاملة لسيناء وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها، والجهود التي تقوم به القوات المسلحة والشرطة المدنية للقضاء على البؤر الإرهابية التي تستهدف النيل من أمن واستقرار هذه البقعة الطاهرة من أرض مصر.
واشتملت الندوة، على محاضرة بعنوان "سيناء في الديانات السماوية"، تحدث فيها الدكتور أسامة الأزهري عن المكانة والمنزلة الرفيعة التي اختص بها المولي عز وجل سيناء، فكانت مهدًا للأديان ومسارًا للأنبياء، فعلى أرضها كلم الله عز وجل رسوله موسى، ومنها عبرت العائلة المقدسة إلى مصر، وجعل الله لها قدسية ومكانة خاصة أقسم بها في العديد من آيات القران الكريم.
واستعرض اللواء ناجي شهود الخبير الإستراتيجي والعسكري، مراحل وأسلوب تهيئة المجتمع المصري لإزالة الآثار النفسية والمعنوية لعدوان يونيو 1967، كذلك حشد الرأي العام وتكوين ظهير شعبي قوي لدعم القوات المسلحة للإعداد لحرب أكتوبر 1973 المجيدة التي كان لتلاحم الشعب مع قواته المسلحة، السبب الرئيسي في نجاحها بالصورة التي أبهرت العالم وغيّرت الفكر والتاريخ العسكري.
ووقدمت الشاعرة إيمان معاز، مجموعة من القصائد الشعرية في حب مصر، تناولت فيها تلاحم المصريين معًا ورغبتهم وطموحهم في العبور نحو مستقبل مشرق ودور القوات المسلحة والشرطة في تأمين الوطن وسرد الأحداث التي مرت بها البلاد والموقف المشرف للشعب المصري تجاه هذه الأحداث.
وقدّم الفريق أسامة عسكر قائد قوات شرق القناه لمكافحة الإرهاب، شرحًا تفصيليًا لجهود القوات المسلحة بالتعاون مع جميع أجهزة الدولة في تنمية شبه جزيرة سيناء والتي تشمل إنشاء العديد من المشروعات القومية الكبرى التي تهدف إلى توفير الآلاف من فرص العمل للشباب وجميع سبل الرعاية لأبناء سيناء.
من جانبه، أشار الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، إلى أنّ احتفالات مصر هذا العام بأعياد تحرير سيناء المجيدة تتواكب مع ثقة نواب الشعب وممثليه ببرنامج الحكومة، متطلعين معها إلى تحقيق التقدم والرخاء لصالح المواطن المصري، مؤكدًا أنّ نواب البرلمان سيقدمون كل عمل من شأنه أن يزيد هذا الوطن عزة واستقرارًا، مضيفًا "أننا سنسعى جاهدين إلى الإسراع في تشريع القوانين التي ستسبح بنا خارج دوامات الخطر وأسوار اليأس التي تراد لنا، وأننا سنقف صفًا واحدًا متماسكمًا مع جميع أجهزة الدولة للتصدي لجميع محاولات هدم واستقرار الوطن".
وألقى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، كلمة هنّأ فيها الشعب المصري والقوات المسلحة، بذكرى تحرير سيناء الغالية، مؤكدًا أنّ ثقة مجلس النواب في برنامج الحكومة سيظل دافعًا قويًا لبذل مزيد من الجهد والعمل من أجل مصر المستقبل، مضيفًا "أننا عازمون على تحقيق جميع مطالب الشعب العادلة واضعين نصب أعيننا جميع الآراء الهادفة إلى تحقيق التكامل بين كل مؤسسات الدولة للحفاظ على أمن مصر واستقرارها مستلهمين روح تحرير سيناء الحبيبة، وأننا على ثقة تامة أن الدولة المصرية بجميع مؤسساتها ستعبر إلى بر الأمان بالعزم والإرادة والعمل وأدعو الجميع إلى مساندة الحكومة من أجل تحقيق أهدافها لتوفير الحياة الكريمة لجميع أبناء الشعب المصري".
وخلال كلمته، أكد اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، أنّ الوزارة تعمل بكل طاقتها لخدمة أبناء الوطن مستلهمين عون الله في تحقيق أمن الشعب المصري واستقراره، مشيرًا إلى أنّ جهاز الشرطة يواجه تحديات غير مسبوقة بين حفظ الأمن والتعاون مع القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب الغاشم وتحقيق الأمان لجموع الشعب المصري.
وأضاف عبدالغفار، "أننا ماضون قدمًا في تطوير جميع قطاعات الوزارة لتتناسب مع مطالب المواطنين مع الحرص التام على مراعاة تطبيق مبادئ الدستور والقانون"، مؤكدًا أنّ التجاوزات الفردية تنال بقدر كبير من تضحيات رجال الشرطة الشرفاء كما أنّها ليست منهجًا أو أسلوبًا متبعًا وسنظل نتعامل معها بكل حزم من أجل الحفاظ على حقوق المواطنين ونحن على ثقة تامة في وعي الشعب المصري وجميع مؤسسات الدولة للمخاطر التي تواجه الوطن".
وفي نهاية الندوة، أكد القائد العام خلال لقائه بقادة وضباط وصف وجنود للقوات المسلحة، أنّ ذكرى تحرير سيناء ستظل في ذاكرة تاريخنا الوطني والقومي رمزًا لعظمة الإرادة المصرية وقواتها المسلحة التي ستظل بعطاء رجالها وتضحياتهم دومًا درعًا قويًا للوطن يحمي قدسية أراضيه وحصنًا منيعًا للشعب يصون له تاريخه وأمجاده".
وأشاد صبحي، بالجهد الذي يقوم به رجال القوات المسلحة للقضاء على التطرف والإرهاب في سيناء، مؤكداً أنهم يثبتون كل يوم أنهم جيش وطني شريف جدير بثقة شعبه بما يقدمونه من عطاء وتضحيات للحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
وأعرب عن اعتزازه وتقديره بشيوخ القبائل والعشائر ومواطني وبدو سيناء، مؤكداً أنّهم خط الدفاع الأول عن الوطن مع أبناء القوات المسلحة لردع كل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقرار شعبه العظيم.
حضر الندوة الدكتور علي عبدالعال رئيس البرلمان، والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء، والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من نواب البرلمان وعدد من قادة وضباط القوات المسلحة وقيادات وزارة الداخلية، وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين وطلبة الكليات العسكرية والجامعات المدنية.