أكد سياسيون أن تصريحات فرنسوا أولاند، الرئيس الفرنسى، خلال زيارته إلى القاهرة، عن التهديدات التى تواجه مصر، تعكس إيمان بلاده بدور القاهرة فى مواجهة الإرهاب فى الشرق الأوسط. وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ل«الوطن» إن «أولاند» أكد خلال كلمته على ثوابت رئيسية بشأن دور مصر فى حل أزمات المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب، وعكس إيمان بلاده بدور القاهرة فى الشرق الأوسط باعتبار مصر دولة محورية ومؤثرة فى حل الأزمات، الأمر الذى يعزز سبل التعاون بين البلدين من خلال اتفاقيات سياسية واقتصادية وعسكرية تصب فى صالحهما. «فهمى»: دور القاهرة محورى.. و«الجوهرى»: ننتظر طفرة فى العلاقات العسكرية والاقتصادية وأضاف: «زيارة الرئيس الفرنسى للقاهرة وما تعكسه من نتائج مثمرة على الجانب الاقتصادى والسياسى والعسكرى تؤكد نجاح مصر فى إنهاء سياسة التبعية الأمريكية التى انتهجها الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وتمثل هذا النجاح فى بناء شراكات استراتيجية مع باريس وموسكو، ف«أولاند» يسعى لتعزيز نفوذ باريس فى الشرق الأوسط بالدعوة إلى مؤتمر دولى لطرح مبادرة جديدة، تعيد إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، تقوم على حل الدولتين، وهو يعلم أن مثل تلك المبادرة لن تنجح دون دعم القاهرة، فى ظل التحفظ الأمريكى والرفض الإسرائيلى لها». وقال الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك تنسيقاً كاملاً بين أجهزة المخابرات المصرية والفرنسية، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مضيفاً: «الإرهاب مشكلة تهدد العديد من دول العالم، وطاعون قائم بالفعل، واستئصاله يحتاج إلى تعاون مشترك بين كافة الدول الكبرى التى لديها خبرة فى مكافحة الإرهاب، ويجب أن تكون هناك سياسات داخلية لمحاربته». وقال اللواء سلامة الجوهرى، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إن حديث «أولاند»، حول التهديدات التى تواجه مصر وأهمية التعاون المصرى الفرنسى، يؤكد أن الدول الغربية فطنت مؤخراً لخطورة الإرهاب فى الشرق الأوسط على بلادهم وأمنهم، وأن الإرهاب سرطان يتمدد وليس بمنأى عن أى دولة، الأمر الذى يستوجب تعاوناً دولياً للقضاء عليه، ووقف انتشاره. وقال عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إن كلمة «أولاند» أكدت أن مصر هى مفتاح منطقة الشرق الأوسط وتعكس دورها الرائد تجاه جميع القضايا الدولية والإقليمية، وإيمان «باريس» أنه لا استقرار ولا أمن ولا تنمية فى المنطقة دون تعاون مع القاهرة.