انطلقت فعاليات "مؤتمر الأندية البيئية" الثالث، اليوم، الذي تنظمه هيئة البيئة أبوظبي تحت شعار "الخبرة والتجربة والتميز في أعمال الاستدامة"، بمشاركة 240 طالبا و140 معلما من 120 مدرسة من إمارة أبوظبي. ويعتبر هذا المؤتمر امتدادا لمبادرة "المدارس المستدامة"، التي أطلقتها الهيئة بدعم من مجلس أبوظبي للتعليم ورعاية شركة بي بي (BP)، كما أنه يشكل فرصة للشباب للالتقاء والتواصل وتبادل الأفكار والآراء والخبرات بشأن الفعاليات والبرامج التي من شأنها أن تعزز من دور المجتمع المدرسي في تقليل البصمة الكربونية وتحقيق الاستدامة البيئية. ويتميز المؤتمر، الذي يستمر على مدى يومين، بحضور عدد من المختصين والخبراء في مجال البيئة والتربية البيئية، إضافة إلى عدد من القادة الشباب من الناشطين في مجال العمل البيئي في الدولة وأعضاء الأندية البيئية الرائدة في مدارس أبوظبي، ويساهم بتعزيز الدور الذي تلعبه الأندية البيئية في ربط الطلبة بمجتمعهم وتأهليهم لتحمل مسؤوليتهم البيئية، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في المشاريع والأنشطة البيئية بأسلوب إبداعي ومميز ومتفهم لعناصر البيئة وأهمية المحافظة عليها. قال أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية: "يعتبر مؤتمر الأندية البيئية، الذي يقام للعام الثالث على التوالي، ملتقى شبابيا وبيئيا تتاح من خلاله الفرصة للمدارس القيادية الرائدة؛ لتبادل خبراتهم وتجاربهم وجهودهم في التقليل من بصمتهم البيئية واستعراض المشاريع والأنشطة التي نفذوها من خلال الأندية البيئية لنشر الوعي البيئي، والمساهمة في إيجاد حلول للقضايا البيئية وتعزيز السلوكيات البيئية الإيجابية لدى أفراد المجتمع". وأشار باهارون إلى أنه ومن خلال هذا المؤتمر تعرض الأندية البيئية 246 مشروعا داخليا وخارجيا تتضمن أفكارا إبداعيةً جديدة ومهمة في مجال البيئة وتبشر بكوادر واعية وقادرة على الإنجاز والتميز، ما يجعلنا نفخر برؤية شبابنا وحماسه للمساهمة في حماية البيئية والمبادرة باتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة القضايا البيئية في مدارسهم ومجتمعاتهم في إمارة أبوظبي. في السياق نفسه، أكد عبدالكريم المازمي، رئيس ومدير عام شركة بي بي (BP) الإمارات الراعية لمبادرة المدارس المستدامة، أهمية مؤتمر قمة الأندية البيئية في تقييم ومعالجة الأثر البيئي بين المدارس المستدامة، مشيرا إلى أنها تمثل فرصة هامة للطلبة للتفاعل مع خبراء البيئة والاستدامة، واستعراض أبرز النتائج التي تم تحقيقها وتزويدهم بالأدوات والمعرفة اللازمتين لتعزيز الجهود البيئية في مدارسهم ومجتمعاتهم.