كشف الدكتور عماد عبدالغفور مساعد رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعي، عن عزم مؤسسة الرئاسة إصدار قرار بإنشاء جهاز لتنمية قناة السويس وشرقها، أسوة بجهاز تنمية سيناء. ووصف الدكتور عماد عبدالغفور، مساعد رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعي، شكاوى أهل سيناء ومطالبهم بالعادلة، وقال في كلمته في المؤتمر الجماهيري الذي عقد مساء الأحد بمدينة رأس صدر ونظمته قبيلة العليقات، إن القوات المسلحة استطاعت المرور بمصر من أزمتها رغم الصعوبات والأخطاء أحيانا، ومرت كل المراحل بخير رغم الشهداء، ومرت الفترة وانتهى الحكم العسكري وتولى الرئيس محمد مرسي الرئيس المدني وتم إقرار الدستور. واعتبر عبد الغفور أن مصر قطعت شوطا مهما في تاريخ ما بعد الثورة ولن يشعر المواطن المصري بوجود ثورة إلا عندما تتوفر له سبل الأمان والتأمين الصحي الجيد. وأضاف عبدالغفور أن وجود فرص عمل للشباب مناسبة لتعليمهم ستؤتي بثمارها على الشعب المصري كخطوة مهمة في طريق التنمية. وأوضح عبدالغفور أن الحكومة وضعت آليات وأعطت صلاحيات للمجالس المحلية ومجالس المدن، لإثبات جنسية المواطنين المصرية لتملك الأراضي بسيناء بطرق ميسرة، مؤكدا أنه لا توجد تفرقة بين أهالي سيناء وغيرهم من أهالي المحافظات الأخرى. وأضاف: أنه بالفعل هناك أحكام غيابية، بعضها وقع بالحق والآخر دون وجه حق، وأنه سيرفع الأمر إلى المسؤولين لاتخاذ إجراءات سريعة لحل تلك المشكلة. وتابع: لا يجب أن يترك سافك دماء رجال القوات المسلحة دون عقاب، وفي المقابل سنعمل جاهدين على إنهاء قضية القضايا الملفقة لأبناء سيناء. وشدد على ضرورة الاهتمام بالسياحة في سيناء لأنها رافد هام من روافد الدخل في سيناء، كما أن هناك اهتماما بالتنمية الصناعية والزراعية في سيناء، مؤكدا على وجود جهاز خاص بتنمية سيناء، وسيكون هناك جهاز خاص سيصدر به قرار خلال أيام لتنمية منطقة قناة السويس، وتنمية شرق قناة السويس. وقال اللواء محمد عيد يوسف، رئيس مدينة رأس سدر، بجنوب سيناء إن مطالب أهالي المدينة تتمثل في إنشاء مطار رأس سدر، وعمل الطريق الصحراوي مزدوجا بدلا من حارة واحدة، وإنشاء معدية بين رأس سدر وشرق القناة. وطالب أهالي رأس سدر الدكتور عبدالغفور النظر إلى قضية تمليك أراضي سيناء لأهلها بعين الاعتبار وتوصيل رسالة لرئيس الجمهورية بأن من حق أهالي سيناء تملك أراضيها، وأوضحوا أن سيناء تعاني مشكلات كثيرة أهمها مشكلة الاعتقالات والأحكام الغيابية، وفقدان الثقة بين الأجهزة الأمنية وأهالي سيناء، مطالبين الرئيس مرسي بالنظر في شأن أهالي سيناء المعتقلين الذين هربوا من السجون أثناء الثورة ثم يطلق سراحهم لأنهم اعتقلوا ظلما، مؤكدين ضرورة مساواة أهالي سيناء بغيرهم من المحافظات الأخرى، وفتح المحاجر وتسهيل ترخيصها.