سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حقوقى ليبى: قتلة الشاب المصرى.. ميليشيات تابعة ل«الداخلية» «الحوتى»: لا بد من دعوى قضائية تتولاها «الخارجية».. وصحفى ليبى: الميليشيات تعتقل مصريين ب«طبرق» منذ عام
قال على الحوتى، المتحدث الإعلامى باسم منظمة «إنسان لدعم الحقوق والحريات»، فى تصريح خاص ل«الوطن»، إن «الميليشيات التى احتجزت الشاب المصرى عادل محمد عبدالموجود، وعذبته حتى الموت، هى (اللجنة الأمنية العليا) بمدينة (ترهونة)، التى تؤدى دور الشرطة هناك، والتابعة لوزارة الداخلية الليبية، وهى التى تحتجز العمالة الوافدة إلى (ليبيا) عند كوبرى (السدادة)، للتحقق من صحة أوراقهم، إضافة إلى أولئك الذى يبتزونهم فى المناطق الصحراوية». وأضاف «الحوتى» أن «(اللجنة الأمنية العليا) ب(ترهونة) ألقت القبض على الشاب المصرى لعدم امتلاكه (شهادة صحية)، وعذبته حتى الموت»، مؤكداً أن الميليشيات لديها طرق متعددة فى التعذيب الممنهج بالكهرباء والسياط وإسقاط قطع من الصخور على الجسم، والتعليق فى أسلاك حديدية من الأيدى، حتى يقطع الدم عنها، موضحاً أن الإجراء القانونى المتاح الآن هو تحريك أهل الضحية دعوى قضائية، تتولى مسئوليتها وزارة الخارجية المصرية، التى بدورها تخاطب الخارجية الليبية، لأن الميليشيا التى قتلت «عبدالموجود» هى اللجنة التابعة لوزارة الداخلية الليبية. ولفت «الحوتى» إلى أن «اللجنة الأمنية العليا» هى أكبر الميليشيات التى حاربت ضد الرئيس الراحل معمر القذافى، وسُجلت ككيان كامل تابع لوزارة الداخلية الليبية، وليس بالأسماء المنفردة لأعضائها. وفى اتصال مع «الوطن» قال «مالك شريف»، الصحفى والناشط الليبى، إن «(عبدالموجود) مات نتيجة التعذيب على يد الميليشيات المسلحة، التى احتجزته بحجة عدم امتلاكه شهادة صحية»، مؤكداً أن الميليشيات تفعل كل شىء فى ليبيا، وتقوم بوظائف وزارتى الداخلية والصحة، وأن هذه ليست المرة الأولى التى تعذب فيها الميليشيات مواطنين مصريين، فقد سبق أن ألقوا القبض على مجموعة من المصريين بالقرب من الحدود الليبية - المصرية، فى مدينة طبرق، عند معبر «مساعد» منذ حوالى عام. يذكر أن جثمان الشاب «عادل محمد عبدالموجود»، ابن قرية البضايع ببنى سويف، عاد يوم الجمعة الماضى إلى بلده، بعدما مات متأثراً بالتعذيب، بعد سجنه رغم عدم ارتكابه أى جرائم.