تبادلت أرمينياوأذربيجان اليوم، الاتهامات بقصف كل منهما لأراضي الآخر في انتهاك لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ، منذ الثلاثاء في منطقة ناجورني قره باج المتنازع عليها. وتحدثت السلطات في هذين البلدين في القوقاز عن تبادل لإطلاق النار ليل الجمعة، لم يسفر عن ضحايا. ورغم وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ الثلاثاء، بعد أيام عدة من المواجهات الدامية هي الأخطر منذ أكثر من عشرين عاما في ناجورني قره باج، تواصلت المواجهات المتقطعة، وأسفرت عن مقتل شخصين على الأقل. واتهم وزير الدفاع الأرميني سيران أوجانيان أذربيجان، بإطلاق النار 16 مرة، وشمل ذلك استخدام "أسلحة من العيار الثقيل" في منطقة تافوش الحدودية (شمال شرق)، لكنه أوضح أن إطلاق النار تراجعت وتيرته. وعثر على جثتين على طول خط الجبهة بين أذربيجان وقره باج، ما يرفع إلى 92 على الأقل عدد القتلى منذ اندلاع المعارك الأخيرة. من جهتها، اتهمت باكو أرمينيا باستخدام مدفعية هاون عيار 60 ملم فضلا عن أسلحة أخرى وب"انتهاك وقف إطلاق النار 120 مرة" مستهدفة ليلا مواقع القوات الأذربيجانية في مناطق شمال جزاج وتوفوز وأجستافا. كذلك، اتهمت السلطات الانفصالية في ناجورني قره باج المدعومة من أرمينياأذربيجان بقصف مواقعها في المنطقة المتنازع عليها. وزار رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف باكو ويريفان، الخميس والجمعة، داعيا البلدين إلى وقف العنف. وروسيا داعم رئيسي لأرمينيا، حيث تملك قاعدتين عسكريتين، لكنها تقيم أيضا علاقات جيدة مع أذربيجان وهي أكبر مزود سلاح للبلدين، وهو أمر لن يتغير بحسب مدفيديف. وقال رئيس الوزراء، في مقابلة مع قناة "روسيا 1": "إذا تخلت روسيا عن دورها، نعلم تماما بأن هذا المكان لن يبقى شاغرا. سيشترون أسلحة من دول أخرى، هذا قد يدمر التوازن الراهن". وأضاف: "لا أعتقد أن ظهور مزودين جددا للأسلحة سيهدئ الوضع. اعتقد أنه سيزداد صعوبة". وقتل 92 شخصا على الأقل من مدنيين وعسكريين في الجانبين منذ تجدد الأعمال القتالية في قره باج قبل أسبوع، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام رسمية أدلى به طرفا النزاع.