طالب منسق الحكومة الألمانية لشؤون اللاجئين والذي يتولى منصب رئيس ديوان المستشارية، بيتر ألتماير، بضرورة مضاعفة عدد طالبي اللجوء الذين يتم ترحيلهم من البلاد، مشيرًا إلى أن الولايات الاتحادية فشلت في هذا الأمر إلى حد كبير. وأضاف "ألتماير"، في تصريحات لراديو المجموعة الإعلامية الألمانية (غير حكومية)، اليوم، أن عدد العائدين لبلادهم خلال العام الماضي بلغ 37 ألفًا و220 شخصًا، بينما بلغ عدد المرحلين 22 ألفًا و200 شخص، لافتًا إلى أن المؤشر الواقعي هو مضاعفة هذا العدد العام الجاري. وأشار إلى أن المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء (حكومي)، يرفض أكثر من 50 ألف حالة شهريًا، بزيادة أكثر من الثلث، لكنه استدرك بالقول، "يجب علينا أن نضمن أن عدد العائدين في زيادة كبيرة". وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره، صرح أمس الجمعة، أن عدد المرحلين تضاعف، مبينًا أن 4500 شخص رُفضت طلبات لجوئهم، وتم ترحيلهم في يناير الماضي، فضلًا عن مغادرة 5000 لاجئ بشكل طوعي. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، طالبت الاتحاد الأوروبي في كلمة لها أمام ممثلي جميعات ألمانية، يوم أمس، بتوقيع اتفاقية مع ليبيا على غرار تلك التي تم التوصل إليها مع تركيا في مارس الماضي لمنع سفر اللاجئين إلى أوروبا. وقالت ميركل: "لا يوجد طريقة لحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، سوى بالتعاون مع الدول المجاورة"، لافتة إلى أهمية التوصل إلى حكومة وحدة وطنية في ليبيا. وأضافت: "من الأفضل أن يعيش لاجئي الحرب السوريين قرب وطنهم"، مشيرة في الوقت نفسه إلى ضرورة مساعدة البلدان الإفريقية لإعطاء فرص للشباب في أوطانهم. جدير بالذكر أن حوالي 200 ألف شخص ينتظرون في ليبيا لعبور البحر المتوسط إلى أوروبا، حسب وزير التنمية الألماني جيرد مولر.