قرابة 800 يوم كاملة بعد الجريمة التى جرت تفاصيلها فى منزل متواضع فى منطقة البدرشين جنوبىالجيزة، وبعد القبض على 4 متهمين قتلوا سيدة شابة وأحرقوا جثتها، أمس الأول الخميس، قدمت محكمة جنوبالجيزة أوراق المتهمين إلى فضيلة مفتى الجمهورية للتصديق على إعدامهم، الجريمة البشعة لا يزال صداها فى نفس الشارع الذى وقعت به منذ عامين وأكثر، وظهر الرعب والخوف على وجوه المتهمين الأربعة عندما قرر رئيس المحكمة إحالة أوراقهم إلى فضيلة المفتى بتهم القتل العمد والحرق العمد والسرقة بالإكراه، 3 جرائم حضرت بقوة فكانت النتيجة هى «مقدمة للإعدام»، الضحية ربة منزل والجناة هم زوج شقيقتها وشقيقه وخالته وشخص رابع. الجريمة وقعت فى البدرشين والنيابة أحالت الأربعة للجنايات فى يناير عام 2014 توجه المتهم الرئيسى أحمد. ع، قهوجى، بصحبة اثنين من أصدقائه وخالة المجنى عليها، إلى شقة الضحية وتعدوا عليها بالضرب بآلة حادة حتى سقطت على الأرض بعد أن هددت المتهم الرئيسى بفضح علاقته بها أمام زوجته، وسكبوا جركن بنزين على جسد المجنى عليها وأضرموا النيران فى جسدها وفى محتويات الشقة، حتى لا ينكشف أمرهم.
المتهمون الأربعة اعترفوا بارتكابهم الواقعة، وكيفية ارتكابهم الجريمة، أثناء استجوابهم أمام نيابة حوادث جنوبالجيزة آنذاك. المتهم الرئيسى أحمد، 30 سنة، قال: «أيوه قتلناها لما عرضت نفسها على أى حد يدفع فلوس، وبقت ست شهوانية لا يهمها سوى المال فقط، وولعنا فى جثتها عشان نخفى معالم الجريمة تماماً»، كانت هذه الكلمات للمتهم بقتل شقيقة زوجته بالبدرشين جنوبالجيزة مصر. وأضاف المتهم أنه تزوج من سيدة تقاربه فى العمر، وكان يذهب برفقتها لزيارة شقيقتها المتزوجة أيضاً وتقيم برفقة زوجها، وبطبيعة الجو العائلى كان لديه رقم هاتف شقيقة زوجته وكان يهاتفها باستمرار، وفى أحد الأيام كان يمر بالقرب من منزلها واتصل بها مؤكداً أنه قريب من منزلها وسوف يمر عليهم لزيارتهم، لكنها أكدت له أن زوجها غير موجود بالمنزل وأنها بمفردها، ومع ذلك ذهب إليها بحجة أنه من المحارم باعتبارها شقيقة زوجته، وطرق الباب وفتحت له وقال لها «هو أنا غريب يا نسمة». التحقيقات تقول إن المتهم دخل الشقة وجلس برفقة شقيقة زوجته وعرضت عليه أن يشرب معها الشاى فوافق، واقترب من شقيقة زوجته ولامس جسدها فلم تعترض فاقترب منها أكثر وضمها إليه، فاستسلمت إليه، ولم تمر سوى دقائق حتى كان الاثنان على فراش واحد. وأوضحت التحقيقات أن المتهم أدمن معاشرة شقيقة زوجته، فكان يجمع بين الأختين يعاشر زوجته ليلاً ويذهب نهاراً لمعاشرة شقيقتها فى الحرام، وكان يشترى لها اللحوم والمشروبات ويذهب إليها، ليقضى معها معظم النهار فى غياب زوجها، وفى أحد الأيام وأثناء جلوسه معها فوجئ بباب الشقة يطرق، فجرى نحو إحدى الغرف، للاختباء بها ربما يكون زوجها قد عاد مبكراً، وبعدما فتحت الباب فوجئ بشخص غريب يدخل الشقة، وطلبت من زوج شقيقتها الانصراف على أن يعود إليها فى اليوم التالى. أضافت التحقيقات أن المتهم غادر الشقة وذهب إلى منزل خالة زوجته وأكد لها أنه أثناء ذهابه لزيارة شقيقة زوجته فوجئ بشاب غريب يدخل المنزل ولم يخرج لعدة ساعات، فأكدت له الخالة بأن «نسمة» اعتادت استضافة الرجال بمنزلها مقابل المال، وتبين أنها على دراية بالعلاقة المحرمة بين القهوجى وزوج شقيقتها، وطلبت منه أن ينتقم منها حتى لا تكون لرجل غيره. استعان «القهوجى» بالخالة وشقيقه وصديقه وذهب الثلاثة إلى منزل «نسمة» فى غياب زوجها، وواجهوها بمخالطتها للرجال فاعترفت لهم، وهددوها بفضح أمرها وتعدى الثلاثة عليها بآلات حادة كانت بحوزتهم، ثم سكبوا البنزين فى الشقة وأشعلوا النيران، لإخفاء معالم الجريمة، ومع شدة اندلاع النيران تفحمت جثة القتيلة حتى انفصلت ساقها اليسرى عن جسدها.