قال البدري فرغلي، رئيس اتحاد أصحاب المعاشات، إنهم "قرروا اتخاذ إجراءات مؤلمة، أولًا يوم 26 أبريل سيتم تنظيم احتجاجات ومظاهرات في ميدان طلعت حرب، بعد أخذ الموافقات الأمنية، وسيعلن فيها من خلال ما يقرب من مائة لافتة مطالبهم القانونية والدستورية، ودخول ما يقرب من 200 رجل من أصحاب المعاشات في إضراب في قاعة حزب التجمع، يومي 26 و27 أبريل. وأضاف فرغلي، في حوار ل"الوطن"، "لأول مرة في التاريخ سيكون إضرابًا عن الطعام والعلاج لمدة يومين، وبدأنا تجميع الأسماء من اليوم، وأنا أول المضربين عن الطعام والعلاج، وهذا الإضراب موجه للشعب المصري والمثقفين والقوى السياسية وجميع فئات الشعب وطبقاته، لأننا نتعرض الآن لجرائم ضد الإنسانية، بممارسة التجويع الممنهج والعجز عن شراء الطعام والدواء، وكلها جرائم تعاقب عليها القوانين المحلية والدولية، لأن من المعايير الدولية لمن هم يعيشون تحت خط الفقر أن يحصل الفرد على 2 دولار يوميًا، ونحن لدينا أسر من أربعة أفراد تتقاضى معاشات ما يعادل دولارًا ونصف الدولار في اليوم للأسرة بأكملها، وهو ما يعني أننا أصبحنا تحت خط الموت وليس الفقر". وأشار إلى أننا سنصدر بيانًا موجهًا لكل القوى السياسية وللشعب المصري للتدخل لإنقاذنا، وسنجمع استمارات توقيعات بمناشدة رئيس الجمهورية أن يتدخل شخصيًا لإنقاذ ملايين المصريين مما يرتكب ضدهم من جرائم، مشددًا على أن الحكومة لم تتجاهل أصحاب المعاشات بل أسقطتهم تمامًا. وتابع: "أنا أعتقد أن رئيس الحكومة لا يعلم أن هناك أصحاب معاشات وغير مدرك أن هناك كارثة اسمها أموال التأمينات، وأن تحويشة عمرنا أصبحت تندرج تحت جريمة العصر، وبالتالي لا يمكن أن نحاسب رجلًا لا يعلم عنا شيئًا، ونحن لا نعرف اليأس والإحباط، ولن نهزم قط، وقضيتنا مشروعة"، مؤكدًا أن"برنامج الحكومة العام موجه لاتخاذ إجراءات صعبة للناس اللي تحت، وحوافز للناس اللي فوق، أي إن حكومة المستثمرين لا يمكن إلا أن نسألها سؤالًا واحدًا مهمًا، هل مصر للمستثمرين أم مصر لكل المصريين؟ فلماذا ندفع نحن فاتورة العناء والألم وحدنا، رغم أننا لا نملك حتى الفاتورة نفسها؟".