أكد مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع يوهانس هان، أمس الخميس، أهمية دور المجتمع المدني في تونس. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة التونسية، خصص للإعلان عن انطلاق مشروع ''تفعيل دور المجتمع المدني في متابعة الحوار الثلاثي بين المجتمع المدني وتونس والاتحاد الأوروبي"، برعاية الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية. وقال المفوض الأوروبي: "لدينا علاقة متينة مع منظمات المجتمع المدني، ونعمل على تعزيزها يوما بعد يوم، يجب العمل على تعزيز دور المجتمع المدني في علاقته بالحكومة والنخبة السياسية وهذا مهم لتبادل الأدوار". وتابع هان: ''ندعم هيئات المجتمع المدني بالتعاون مع تونس، وهدفنا تقوية نشاطه وحيويته لأن تحدياتنا ومطالبنا تتشابه". وشدد المسؤول الأوروبي، على أن المساعدات التي تقدم لتونس من الاتحاد الأوروبي ليست مشروطة، مضيفا: "نساعد تونس التي تسير نحو الديمقراطية، وخصصنا في 2015 مبلغا قدره 70 مليون يورو، وهذا العام سنقدم أقل شيء 70 مليون يورو. من جانبه، أكّد الوزير المكلف بالعلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان في تونس كمال الجندوبي، أهمية الاستشارات التي تقدمها المنظمات الاجتماعية، قائلا: "نريد إيجاد آليات وصيغ جديدة لمقترحات المجتمع المدني في المواضيع التي تهم تونس بصفة عامة". ويهدف مشروع ''تفعيل دور المجتمع المدني في متابعة الحوار الثلاثي بين المجتمع المدني وتونس والاتحاد الأوروبي"، إلى تعزيز التعاون والتفاعل بين المجتمع المدني والحكومة، انطلاقا من مقترحات تأخذ في الاعتبار التحديات التي تواجهها تونس، على غرار ملف الإرهاب مع ضرورة احترام حقوق الإنسان والحريات. وأجرى المفوض الأوروبي أمس الخميس، زيارة رسمية إلى تونس، تستمر 3 أيام، وكان المسؤول الأوروبي التقى في وقت سابق أول أمس الأربعاء، وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، تباحث الجانبان خلال اللقاء، عن أهمية أعمال مجلس الشراكة التونسي الأوروبي المزمع عقده في لوكسمبورج، في 18 مايو المقبل.