تعرض موقع "إنكيفادا" المكلف بنشر الجزء التونسي من فضيحة "وثائق بنما" إلى "هجوم إلكتروني خطير" بعد ساعات من نشره أولى المعلومات المسربة، بحسبما أعلن الموقع، اليوم، عبر صفحته الرسمية بموقع "فيس بوك". وقال "إنكيفادا"، في منشور على حسابه: "يتعرض موقعنا إلى هجوم إلكتروني خطير، ونجح القراصنة في نشر معلومات مغلوطة باسمنا". وأضاف: "لأسباب تتعلق بالسلامة، نحن مجبرون على وضع الموقع خارج نطاق الخدمة للتعامل مع هذا الهجوم". وتعليقا على هذا الهجوم الالكتروني، قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان: "نندّد وبشدّة بهذه الهجمة الإلكترونيّة التي توضّح إلى أي مدى ما زالت الصحافة الاستقصائية مخيفة في تونس"، معتبرة أن تونس "ما زالت في أشد الحاجة لهذا النشر الشجاع الذي يدعم الحق في معلومة حرة ويعطي المثال في المنطقة". ومساء الاثنين نشر موقع "إنكيفادا" أولى المعلومات حول تورط تونسيين في فضيحة "أوراق بنما". وقال الموقع بعد قرصنته "الاسم الوحيد الذي تم الكشف عنه حتى الآن هو محسن مرزوق، وسيتم لاحقا نشر مقالات أخرى". ومحسن مرزوق هو الأمين العام السابق لحزب نداء تونس الذي أسسه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في 2012. انشق مرزوق عن هذا الحزب إثر صراع على زعامته مع حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي، وأنشأ الشهر الماضي تنظيما سياسيا جديدا اطلق عليه اسم "حركة مشروع تونس". وبحسب موقع إنكيفادا، فقد تم ذكر اسم محسن مرزوق في وثائق لمكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا" بعدما طلب معلومات لتأسيس شركة في الخارج. والثلاثاء، نفى محسن مرزوق أن يكون أجرى اتصالات مع مكتب "موساك فونسيكا"، ملوحا بمقاضاة موقع "إنكيفادا". وقال مرزوق، في تصريح لإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة: "لم تكن لي أي علاقة بهؤلاء الناس (مكتب فونسيكا) ولم أراسلهم ولم يراسلوني، وهذا الموضوع أنفيه جملة وتفصيلا هذه الحكاية مختلقة تماما ولا أساس لها من الصحة". وأضاف: "تحدثت مع محامٍ، والناس الذين نشروا هذا الخبر عليهم الذهاب أمام القضاء ليفسروا كيف قاموا بهذا التشويه الكاذب، سوف نرفع قضية على الإخوة الذين يقفون وراء هذا الموقع".