تعرض موقع «إنكيفادا» المكلف بنشر الجزء التونسي من فضيحة «وثائق بنما» إلى "هجوم إلكتروني خطير"، بعد ساعات من نشره أولى المعلومات المسربة، بحسب ما أعلن الموقع الثلاثاء. وقال «إنكيفادا»، في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر: "يتعرض موقعنا إلى هجوم إلكتروني خطير. وقد نجح القراصنة في نشر معلومات مغلوطة باسمنا". وأضاف: "لأسباب تتعلق بالسلامة، نحن مجبرون على وضع الموقع خارج نطاق الخدمة للتعامل مع هذا الهجوم". ولم يتسن الثلاثاء دخول الموقع، فيما أكدت مديرة تحريره منية بن حمادي أنه تم وضعه خارج نطاق الخدمة بهدف إصلاح الأضرار التي سببها القراصنة. وقالت بن حمادي: "تم شن الهجوم من مناطق عدة. في الوقت الحالي حددنا الأجهزة (التي شُن منها الهجوم) ولكن ليس الأشخاص" الذين يقفون وراءها. وتعليقا على هذا الهجوم الالكتروني، قالت منظمة مراسلون بلا حدود، في بيان: "نندّد وبشدّة بهذه الهجمة الالكترونيّة التي توضّح إلى أي مدى ما زالت الصّحافة الاستقصائية مخيفة في تونس"، معتبرة أن تونس "مازالت في أمسّ الحاجة لهذا النشر الشجاع الذي يدعم الحق في معلومة حرّة ويعطي المثال في المنطقة". ومساء الإثنين، نشر موقع «إنكيفادا» أولى المعلومات حول تورط تونسيين في فضيحة «وثائق بنما». وقال الموقع بعد قرصنته: "الاسم الوحيد الذي تم الكشف عنه حتى الآن هو محسن مرزوق. وسيتم لاحقا نشر مقالات أخرى". ومحسن مرزوق هو الأمين العام السابق لحزب نداء تونس، الذي أسسه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في 2012. انشق مرزوق عن هذا الحزب إثر صراع على زعامته مع حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي، وأنشأ الشهر الماضي تنظيما سياسيا جديدا أطلق عليه اسم «حركة مشروع تونس». وبحسب موقع «إنكيفادا»، فقد تم ذكر اسم محسن مرزوق في وثائق لمكتب المحاماة البنمي «موساك فونسيكا» بعدما طلب معلومات لإقامة شركة في الخارج. والثلاثاء، نفى محسن مرزوق أن يكون أجرى اتصالات مع مكتب «موساك فونسيكا» ملوحا بمقاضاة موقع «إنكيفادا».