تعرض موقع "إنكيفادا"، المكلف نشر الجزء التونسي من فضيحة "أوراق بنما"، إلى هجوم إلكتروني خطير بعد ساعات من نشره أولى المعلومات المسربة، حسبما أعلن الموقع اليوم. وقال "إنكيفادا"، في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر": "يتعرض موقعنا إلى هجوم إلكتروني خطير، ونجح القراصنة في نشر معلومات مغلوطة باسمنا". وأضاف "لأسباب تتعلق بالسلامة، نحن مجبرون على وضع الموقع خارج نطاق الخدمة للتعامل مع هذا الهجوم". ولم يتسن النفاذ إلى الموقع، فيما أكدت مديرة تحريره منية بن حمادي، ل"فرانس برس"، أنه تم وضعه خارج نطاق الخدمة بهدف إصلاح الأضرار التي سببها القراصنة. وقالت بن حمادي "تم شن الهجوم من مناطق عدة، وحددنا في الوقت الحالي الأماكن التي شُن منها الهجوم وليس الأشخاص". ومساء أمس، نشر الموقع أولى المعلومات عن تورط تونسيين في فضيحة "أوراق بنما"، وقال الموقع بعد قرصنته: "الاسم الوحيد الذي تم الكشف عنه حتى الآن هو محسن مرزوق، وسيتم لاحقا نشر مقالات أخرى". ومحسن مرزوق هو الأمين العام السابق لحزب "نداء تونس"، الذي أسسه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في 2012، وانشق مرزوق عن هذا الحزب إثر صراع على زعامته مع حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي، وأنشأ الشهر الماضي تنظيما سياسيا جديدا أطلق عليه اسم "حركة مشروع تونس". وبحسب موقع "إنكيفادا"، تم ذكر اسم محسن مرزوق في وثائق لمكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا"، بعدما طلب معلومات لاحداث شركة في الخارج. ويعد "وثائق بنما" تحقيقا صحفيا ضخما نشره "الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين" على موقعه الإلكتروني، الأحد الماضي، ويكشف تهريب 140 زعيمًا سياسيًا حول العالم، إضافة إلى أسماء بارزة في كرة القدم، أموالًا من بلدانهم إلى ملاذات ضريبية، وأطلق على الوثائق المسربة اسم "أوراق بنما".