سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد غيابه عنها 60 عامًا.. القرضاوي بمسقط رأسه بالمحلة: منعني النظام السابق من رؤية أصدقاء العمر القرضاوي: مصر حققت فى عهد الرئيس مرسي الحرية والعدالة والديمقراطية والكرامة الإنسانية
بعد أكثر من 60 عامًا، عاد الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إلى مسقط رأسه بقرية صفط تراب، التي تبعد عن وسط المدينة العمالية مسافة لا تقل عن 10 كيلو مترات. الزيارة جعلت جموع المواطنين من أهالي المدينة يشعرون، بحالة من السعادة الغامرة، وأصابت البعض من شباب الثورة بحالة من الاحتقان والغليان على خلفية تلبية العالم الجليل الدعوة لزيارة المدينة من قبل حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، وتأمينه بحراسه مزدوجة من قِبل شباب الجماعة، والشرطة معًا. وأقبلت كوادر وشباب الإخوان على تنظيم سلاسل بشرية لتأمين أبواب ومداخل مسجد "قادوس الكبير"، والذي يعد المكان المخصص لمحاضرة الشيخ، وأحد المساجد الكبرى، بميدان المشحمة بالمدينة لحمايته، تحسبًا لأية مواقف من القوى الثورية، أو عمال شركة المحلة، الذين أعلنوا في وقت سابق رفضهم لزيارة القرضاوي كون الزيارة تعد من المساعي الإخوانية لكسب تأييد الشارع المحلاوي في الانتخابات البرلمانية. حضر الندوة المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية، واللواء مصطفى بدر، السكرتير العام المساعد، واللواء حاتم عثمان، مدير أمن الغربية، والشيخ السيد عسكر، عضو مجلس الشعب السابق، وكثير من القيادات الإخوانية. من جانبه، أكد فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، أن توحد الصف بين الشعب المصري فريضة، والفرقة حرام، مستنكرًا الانقسام الذي يشهده الشارع الآن، مضيفًا بقوله "إن أهل مصر كلهم يعبدون الله، وليس منهم ملحد"، متسائلاً "لماذا يقف كل منهم ضد الآخر بعدما كان كل مواطن يدافع عن أخيه بروحه ضاربًا أروع مثل خلال أيام الثورة الأولى". وشدد "القرضاوي" على أن مصر الآن تحتاج لأن يترك أبناؤها الصياح، والأصوات العالية، والانتماءات الحزبية المتعددة، ولا يفكرون إلا في العمل وكيفية النهضة بالبلاد، موضحًا أن مصر حققت فى عهد الرئيس مرسي الحرية والعدالة والديمقراطية والكرامة الإنسانية، ورفع الرأس المصرية، وباقي لنا أن نبني وننهض بهذه البلد، ونجعل مصر في مكانتها المعروفة بين الدول، مؤكدًا أن مصر تتمتع بثروات بشرية واقتصادية تؤهلها وتجعلها في مصاف الدول المتقدمة. وشدد على أن علماء مصر وطيورها المهاجرة في جميع دول العالم هربوا كما هرب هو من ظلم الظالمين، قائلا "إنني عندما تمت إعارتي لدولة قطر كنت أظن أن بعد انتهاء فترة الإعارة المحددة ب4 سنوات يمكنني أن أعود لبلدي، ولكني فوجئت بعد انتهاء الفترة بأنني ممنوع من دخول مصر". كما بين أنه من الواجب على المصريين أن يتقدموا بالتهنئة لأقباط مصر بعيدهم، داعيًا الإخوان المسيحيين للانخراط مع الإخوان المسلمين في بناء الدولة، وعدم العزلة، وأضاف القرضاوي بقوله باكيًا "منعني النظام السابق من رؤية أصدقاء العمر، وأن أعيش معهم، وأودهم، أو حتى المشاركة في تشييع جنازتهم"، موضحًا أنه مستعد لتلبية دعوة أي حزب من الأحزاب لحضور مؤتمر جماهيري وليس حزب الحرية والعدالة فقط". وقاطع فضيلة الشيخ القرضاوي أحد الشيوخ الملتحين طالبًا منه التوسط لمقابلة وزير التموين، لما يعيشه من حالة "ضنك" وتدني في مستوي المعيشة، إلا أن لجنة النظام المشكلة من شباب الإخوان المسلمين أخرجته خارج المسجد. وتابع الشيخ حديثه، وأوضح الشيخ أن مصر هي كل الأرض، وخزائنها هي خزائن الأرض، والرسول الكريم أوصى بها، وسيدنا إسماعيل من أم مصرية، مشيرًا إلى أننا يجب أن نعبر تلك المرحلة الانتقالية للدخول في مرحلة جديدة باختيار مجلس نواب جديد، بعد أن عانينا طوال السنوات الماضية. على جانب آخر، تجمع العشرات من شباب القوى والحركات الثورية للمشاركة في وقفة احتجاجية للتنديد بندوة القرضاوي، وأقدموا على إحراق بعض اللافتات الدعائية التي خصصت للتنويه عن الزيارة التاريخية له، كما تم نشر قوات من أفراد الشرطة للتأمين كافة أبواب ومداخل ساحة مسجد قادوس الكبير بساحة ميدان المشحمة حفاظا على سير فعاليات الندوة الدينية.