سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأنبا باخوميوس يترأس صلاة الجنازة في أبيس على روح فقيد كنيسة ماري جرجس بليبيا باخوميوس: الإرهاب لا دين له والعالم عميت أعينهم حين ظنوا أن تحطيم الوطن سيجلب لهم الخير
نقل الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة وقائم مقام البطريك سابقًا، تعازي البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتعازي أعضاء المجمع المقدس إلى أسرة الشاب اراحل، أشرف سامي عدلي عطية "26 عاما" الذي لقي مصرعه في تفجيرات كنيسة ماري جرجس بمدينة مصراته الليبية، السبت الماضي. وقال خلال كلمته، التي ألقاها صباح اليوم الأربعاء، في قداس وصلاة الجنازة التي ترأسها على روح الفقيد بكنيسة العذراء بأبيس الثورة شرق الإسكندرية، بحضور الأنبا صموئيل والقمص رويس مرقص، وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية: إنه يعز علينا رحيل ابننا المبارك الذي استشهد في الاعتداء الأخير على كنيسة ماري جرجس بليبيا، وأنه سبب لنا وجع القلب والكآبة وما يصبرنا هو الوعود الإلهية بالسماح والغفران للذين يستشهدون من أجل الإيمان، وإن كان لهم نصيب من الخطايا. وأضاف: "امتدت أيادي الشر ونحن في هذه الأيام المقدسة بقرب موعد ميلاد السيد المسيح، لتحرم الخير بالتزامن مع نفس أحداث تفجيرات كنيسة القديسين قبل عامين، مشيراً إلى أن تلك القضية لو أخذت بعض الاهتمام لما تكرر هذا الاعتداء. ووجه باخوميوس، رسالة إلى العالم قال فيها: إن الإرهاب لا يفرق بين دين وآخر ويصيب ويقتل البشرية كلها ونحن ندرك أننا سنتحمل الألم لأننا نؤمن بالشهادة وهذا الإرهاب لن يقلل من عزيمتنا ويعطينا دفعة أكبر للتمسك بالإيمان لأنها تحقق نبوءات المسيح الذي نتمسك به كي يستريح في أعقاب الموت وندرك أن ضحايا الإرهاب شهداء. وأكد أن هذا المكان "في إشارة إلى كنيسة العذراء بأبيس الثورة" سيظل في ذاكرة التاريخ حتى تصبح كاتدرائية، موضحاً أن الرب سيأخذ حقوق الضحايا، مذكراً بمعاقبة الذات الإلهية لرموز النظام السابق المتورطين في تفجيرات القديسين. ونقل باخوميوس تعزية إبراشية البحيرة وإبراشية الكنيسة المصرية في ليبيا، موجهاً شكره إلى السفارة المصرية بليبيا وللسلطات الليبية، لمجهودها في فتح تحقيقات موسعة حول الحادث، داعيا إلى انتفاضة للوطن العربي تهدف إلى نبذ الإرهاب "الدخيل علينا" والذي يعتقد العالم أنه سيجلب لهم الخير من خلال تحطيم هذا الوطن" فعميت أعينهم" على حد قوله. وعقب انتهاء القداس وصلاة الجنازة على روح الشهيد شيع المئات جثمانه إلى مثواه الأخير بمدافن الأسرة بمنطقة أبيس.