اعتبرت قائدة قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في سراييفو، جيزل ويلز، أن عضوية البوسنة والهرسك تم تقديمها في فبراير الماضي، في الحلف ستجلب معها الأمن الوطني والإقليمي والاستقرار والتنمية الاقتصادية والقوة العسكرية إليها، كما هو الحال بالنسبة لبقية الأعضاء. جاء ذلك في تصريح للأناضول، اليوم، تطرق لعضوية البوسنة والهرسك في الناتو، والأمن في منطقة البلقان. وقالت ويلز وهي أول قائدة وممثلة عسكرية للناتو في البوسنة والهرسك: "عند أخذ المسائل الأمنية الراهنة بعين الاعتبار، فإن عضوية حلف شمال الأطلسي تشكّل أهمية بالغة". وأضافت: "اتفاقية دايتون للسلام التي انتهت بموجبها الحرب في البوسنة، أكملت عامها العشرين نهاية 2015"، مشيرة إلى أن الحلف نشر 60 ألف جندي في البلاد عقب هذه الاتفاقية. وشدّدت ويلز على أن "الناتو جزء من الحل، وهو يساعد السلطات البوسنية ويقدم لها التوصيات، كي تؤدّي التزاماتها تجاه الحلف، وهي بدورها قطعت شوطًا كبيرًا خلال العشرين عامًا الماضية". وتابعت: "الجميع ينظر إلى الناتو على أنه قوة عسكرية ضخمة، ولكنه في الحقيقة منظمة سياسية ذات قدرات عسكرية". وبيّنت أن التعاون والحوار بين روسيا والناتو، لايزال مستمرًا على المستوى السياسي، مضيفة في هذا الصدد أن "الأمر يتعلق بالمصالح المشتركة في مسألة الأمن، ونحن نقرأ يوميًا في الصحف، وجود مصالح مشتركة بين الجميع". وفيما يتعلق بالهجمات الإرهابية التي استهدفت تركيا وبلجيكا مؤخرًا، قالت ويلز، إن "هذه التهديدات تؤثر على الجميع، سواء كنا بلجيكيين أو أمريكيين أو أتراك"، مؤكدة ضرورة مساهمة كافة الدول في تحقيق الأمن داخل المنطقة. وقدمت البوسنة والهرسك، طلبًا رسميًا إلى الاتحاد الأوروبي، من أجل إعطائها صفة دولة مرشحة للعضوية في 15 فبراير الماضي. وكان دراغان كوفيتش رئيس المجلس الرئاسي الثلاثي في البوسنة والهرسك، أعرب قبيل تقديمه الطلب، في تصريحات صحفية، عن سعادته البالغة باسم البوسنيين بتقديم الطلب، متمنيًا تلقي الجواب الإيجابي في وقت قريب، وإعطاء البوسنة صفة دولة مرشحة للعضوية.