تحركات متنوعة ومكثفة يجريها وزير الخارجية المصرى، سامح شكرى، بين حين وآخر لفتح المجال أمام السياسة الخارجية المصرية وتنويع العلاقات واكتساب المزيد من الصداقات فى محاولات حثيثة لخدمة المصالح المصرية فى الخارج، فضلاً عن محاولات إحباط التحركات السلبية تجاه مصر من خلال جولاته المختلفة شرقاً وغرباً. عدة زيارات لوزير الخارجية المصرى مؤخراً سواء فى المنطقة العربية أو فى الخارج؛ حيث سارع إلى زيارة العاصمة الروسية «موسكو» لمحاولة استئناف الطيران الروسى لمصر بعد حادث سقوط الطائرة فى أكتوبر الماضى، ولم يكمل يومين وسارع إلى السودان لاستكمال المشاورات الخاصة بعقد اللجنة العليا المشتركة ومفاوضات سد النهضة والترتيب للقمة الثلاثية الرئاسية بين كل من إثيوبيا ومصر والسودان. «شكرى»، الذى عمل وزيراً للخارجية منذ حكومة رئيس الوزراء السابق، إبراهيم محلب، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس، وفى مارس 2011 سُربت برقية دبلوماسية أمريكية صادرة من بعثة الولاياتالمتحدة فى الأممالمتحدة بجنيف، ضمن وثائق «ويكيليكس»، أعربت واشنطن خلالها عن قلقها من صلابة السفير المصرى سامح شكرى، ومواقفه الهجومية التى تخرج فى أحيان كثيرة عن الخط السياسى للنظام المصرى، وتحدث عن مواقفه المساندة للقضية الفلسطينية والرافضة للاحتلال الإسرائيلى. ورغم ما تتعرض له مصر من أزمات مؤخراً، خاصة فى حادث الطائرة الروسية وقضية الطالب الإيطالى، يسعى «شكرى»، الذى بدأ مساره فى وزارته فى يونيو 2014، أن يواجه تلك الأزمات من خلال التنسيق الدبلوماسى والعمل مع الجهات المعنية لمحاولة احتواء تلك الأزمات ولم تكن لوزارة الخارجية يد فيها على الإطلاق إلا أن الواجب الوطنى والالتزامات عليه تضعه أمام تلك المسئولية، كما لم يتوقف عن الاتجاه شرقاً وغرباً والانفتاح على الجميع سواء فى المجال السياسى أو الاقتصادى والسعى لجذب الاستثمارات وحل الأزمات ورعاية المصريين فى الخارج قدر الإمكان.