أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن صدمته إزاء التقارير الواردة بشأن سوء المعاملة والاعتداءات الجنسية، من قبل القوات الدولية في جمهورية إفريقيا الوسطى. وشدد بان كي مون، في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي مساء أمس الخميس، على ضرورة مساعدة الضحايا وعائلاتهم، بخاصة النساء والأطفال، الذين تعرضوا لسوء المعاملة والاعتداءات الجنسية. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، عزمه التصدي للجرائم التي تتفاقم بشكل كبير، وتسليط الضوء عليها في جميع المحافل الدولية، ومحاسبة جميع المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة، كما وشدد على ضرورة تعاون الدول الأعضاء على محاسبة قواتها المسؤولة عن هذه الجرائم، لتحقيق العدالة للمجتمعات المتضررة، مضيفا: "هذا أمر ضروري لاستعادة الثقة بالأممالمتحدة، التي ترعى عمليات حفظ السلام". من جانبه، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي: "لم يتم التحقق حتى الآن من عدد وطبيعة هذه الجرائم المثيرة للقلق"، مشيرا إلى أن فريق الأممالمتحدة، حدد الوحدات العسكرية المعنية بالجرائم التي أبلغت عنها بوروندي والجابون، ووقعت في مقاطعة (كيمو) بجمهورية إفريقيا الوسطى". وأضاف دوجاريك، أن الأممالمتحدة أجرت مقابلات مع 108 أشخاص من الضحايا المزعومين في مقاطعة "كيمو"، حيث كانت الغالبية العظمى من القاصرين، موضحا أن الأممالمتحدة تحقق أيضا في الادعاءات من قبل بوروندي والجابون، والموجهة ضد القوة الفرنسية "سانجريس" المتمركزة في مقاطعة "كيمو"، حيث تمت مقابلة الضحايا المزعومين، وسيتم تقديم المساعدة والدعم النفسي والاجتماعي والطبي لهم. ولفت المتحدث باسم كي مون، إلى أنه سيتم احتجاز وحدات بوروندي والجابون التي يشتبه في تورطها بالجرائم في المخيمات، خلال عملية التحقيق باستثناء أدائهم للمهام الأساسية. يذكر أن بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد، لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى، تلقت في وقت سابق مزاعم بوقوع انتهاكات جنسية واعتداءات، خلال الفترة من 2013 وحتى 2015، من قبل قوات الأممالمتحدة وغيرها من القوات الدولية والجماعات المسلحة المحلية في مقاطعة كيمو.