"أودي وشي من الناس فين، المواطن كدة يفقد ثقته في الحكومة، نقولهم نسيوا يحطوا خوازيق"، بهذه الكلمات علق محافظ سوهاج على كارثة انهيار كوبري "سوهاج"، قبل تسليمه للمحافظة الشهر الماضي، حيث انهارت أجزاء من الكوبري، وحدثت شروخًا في جسم الكوبري العلوي. كوبري سوهاج، الذي وصفه المسؤولين بأنه الحل الآمن لحوادث الطرق المتكررة بطريق الكريمات، الذي شهد حادثًا مروعًا في توفمبر 2014، أودى بحياة 11 طالبة من جامعة سوهاج، إلا أنه انهار حتى قبل تسليمه للتشغيل. وأكد تقرير اللجنة الفنية لدراسة حالة الكوبري، والذي أعلن عنه في 4 فبراير الماضي، حدوث تصدع لمسافة 50 مترًا في طبقات الردم بأحد مطالع الكوبري الخرساني العلوي، والذي يربط محور الطريق بمحور الكوبري، وسبب المشكلة أنه في أثناء السدة الشتوية، انخفض منسوب المياه بالمصرف، ما أدى إلى اضمحلال القوى الجانبية المساعدة على اتزان الحائط كنتيجة للهبوط المفاجئ بمنسوب المياه. وأوصت اللجنة في تقريرها بإعادة تشغيل الكوبري بعد عمل "خوازيق" لتثبيت الحوائط الساندة، لإعادة تشغيل المطلع ومراجعة وعمل جميع إجراءات التأمين والسلامة للكوبري. ولم يمض أقل من شهرين، حتى حلت كارثة مشابهة، ولكن البوصلة اتجهت هذه المرة ناحية الدلتا، حيث شهد كوبرى طريق "المحلة كفر الشيخ الدولي" أمام قرية نمرة البصل دائرة مركز المحلة الكبري بمحافظة الغربية، انهيار جزء من الكوبري من ارتفاع 8 أمتار رغم عدم استلامه رسميًا حتى الآن، وسقوط "الدبش" على 6 منازل أسفل الكوبري، ما تسبب في إصابة عدد من المواطنين بإصابات خفيفة. ورغم الانهيار، وشكاوى الأهالي، وقطعهم للطريق للمطالبة بالحفاظ على أرواحهم من سقوط "دبش" الكوبري عليهم، فإن هيئة الطرق والكباري، أكدت في بيان منها، أن كوبري طريق "المحلة – كفر الشيخ" بحالة ممتازة، ولا يوجد به أي انهيارات أو عيوب، وأنه جارٍ إصلاح إحدى الحوائط الجانبية التي سقطت منها أجزاء من الدبش نتيجة اصطدام إحدى المعدات الثقيلة بها.