استمرت الأزمة في محلج إيتاي البارود التابع لشركة النيل لحليج الأقطان، حيث يطالب عمال المحلج بصرف رواتبهم بالحوافز عن أشهر يناير وفبراير ومارس، وتوفير أقطان لتشغيل المحلج، وتنفيذ حكم القضاء بعودة الشركة إلى الدولة. واستمرر اعتصام العمال داخل المحلج، بسبب خصم إدارة الشركة الحوافز من رواتبهم، ما يعني أن الرواتب على الأساسي فقط، وجملة ما تم خصمه منها يبلغ 65%، ما دفعهم إلى رفضهم تقاضي رواتبهم عن أشهر يناير وفبراير ومارس حتى الآن، بسبب القرارات التي أصدرها رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس السيد الصيفي، بحجة أن المحلج متوقف عن العمل لعدم توريد أقطان له، في الوقت الذي يحمله العمال مسؤولية ذلك. ودفعت الأوضاع المتردية داخل المحلج، العمال، إلى مواصلة الاعتصام المفتوح بدءا من الأحد الماضي، احتجاجا على خصم الحوافز، وعدم تنفيذ الحكم القضائي الصادر بعودة الشركة إلى الدولة. وقال عاملون في المحلج- طلبوا عدم ذكر أسمائهم-: "الحال في المحلج يسير من سيئ إلى أسوأ، في ظل رغبة رئيس الشركة تسريح العاملين في المحلج، كما أصدر رئيس الشركة قرارا بوقف صرف حوافز ال200%، ووقف صرف العلاوات". وأشار العاملون، إلى أنهم يعانون ظروفا بالغة الصعوبة في المحلج، متابعين: "ليس لنا مصادر أخرى للدخل سوى رواتبنا من المحلج، فهل يعقل أن يتم خصم الحوافز بالكامل من مرتباتنا، بسبب عدم توريد أقطان للمحلج، وهذا ليس لنا ذنب فيه، لأنه مسؤولية رئيس الشركة".