استمر إضراب نحو 800 عامل بشركة «النيل لحليج الأقطان» فى البحيرة والغربية عن العمل، لليوم الثالث على التوالى، أمس، احتجاجاً على تأخر صرف رواتبهم منذ شهر مارس الماضى، ومحاولة إدارة الشركة إجبارهم على الخروج بنظام المعاش المبكر. ففى البحيرة، واصل 200 عامل فى فرع الشركة بمدينة إيتاى البارود إضرابهم، متهمين الإدارة بمحاولة إجبارهم على الخروج إلى المعاش المبكر، حسبما جاء فى اجتماع الجمعية العمومية للشركة يوم 28 سبتمبر الماضى. قال العمال إن أحد البنود التى أقرتها الجمعية ينص على إعادة هيكلة العمالة، وتسريح بعضهم بنظام المعاش المبكر الاختيارى، فى ضوء الموارد المتاحة، متهمين الإدارة بمحاولة تصفية المحالج الثلاثة الباقية لبيع أراضيها كمساحات للبناء، مما يحقق للملاك أرباحاً طائلة، وأبدى العمال استياءهم من عدم تدخل أى طرف لحل المشكلة، رغم مرور 3 أيام على الإضراب الذى أعلنوا استمرارهم فيه حتى يتم حل جميع مشكلاتهم. وفى الغربية، واصل 600 عامل فى محالج المحلة الكبرى، وزفتى، وكفر الزيات، إضرابهم عن العمل، مهددين بتصعيده إلى إضراب عن الطعام فى حال عدم صرف رواتبهم وحوافزهم المتأخرة. وفشلت جهود محمد سليمان إبراهيم، وكيل وزارة القوى العاملة، فى احتواء الأزمة مع قيادات الشركة، بسبب رفض مسؤوليها صرف الرواتب والحوافز، بحجة عدم وجود سيولة مالية فى الوقت الحالى، فيما وافقوا على صرف 60٪ فقط من الراتب والحوافز حالياً، وهو ما رفضه العمال نهائياً. واتهم العمال المضربون رئيس الشركة بالسعى إلى تصفيتهم، وبيع أصول الشركة، وتحويل اسمها إلى «النيل للعقارات»، لافتين إلى أنه تم بيع جزء كبير من أرض محلج كفر الشيخ بمبلغ يصل إلى نصف مليار جنيه، لإقامة أبراج سكنية، موضحين أنه يسعى إلى ذلك، خاصة أن أرض الشركة فى المحلة تقدر بمئات المليارات لوقوعها فى منطقة راقية.