«ده ما بيعرفش يتكلم عربى».. رد فعل استقبل به الفريق أحمد شفيق تصريح د. محمد البرادعى «عار على الثورة أن يترشح رئيس وزراء مبارك لمنصب الرئيس»، وقتها كال الفريق الاتهامات لمدير وكالة الطاقة الذرية السابق مهدداً إياه: «الزم حدودك واعرف انت بتكلم مين».. حينها لم تكن المؤشرات واستطلاعات الرأى قد خمَّنت من سيكون «حاكم مصر» وكان «الكلام ببلاش»، غير أن النتيجة النهائية للجولة الأولى من انتخابات الرئاسة اقتربت ب«الفريق» من منصب «القائد الأعلى للقوات المسلحة»، مما دفع «شفيق» إلى مغازلة البرادعى، أحد أهم رموز الثورة، بالتعليق على تدويناته على «تويتر»: «ما قاله البرادعى نافذة ضوء ومنهج تفكير». وزير الطيران المدنى الأسبق، الذى اعتبر السياسى الكبير ممارسا لأعمال من شأنها تهديد أمن الدولة أثناء الثورة، أعلن نيته تعيين البرادعى مستشارا للدولة، مضيفا: من واجبنا أن نستفيد من كل قدرات مصر، لا سيما «صاحب نوبل».. رغم ذلك الغزل الصريح، يرى محمد نشأت، أحد منسقى حملة «شفيق رئيسا»، مرشحه «بعيدا تماما عن مغازلة حد، وده اللى وصله للإعادة». يشدد أيضاً على أن «مرشحى لا يجامل أحداً، وأعتقد أن هجومه المستمر على الإخوان وإعلانه أن مبارك مثله الأعلى فى القيادة من الأمور التى تدل على وضوح شخصيته وعدم خوفه من أحد».. لم يقف غزل الفريق عند حد البرادعى، بل تخطاه للثوار أنفسهم، حينما وعدهم بعد انتهاء الجولة الأولى للانتخابات بأن يعيد لهم ثورتهم بعدما سُرقت من أحضانهم. حظى البرادعى بغزل مماثل من منافس الفريق؛ فقد أعلنت حملة «مرسى رئيسا» أن «المقترحات التى طرحها البرادعى محل احترام وتقدير»، وتحديدا المتعلقة بفكرة «الدستور قبل الرئيس».. الجماعة وممثلها فى الماراثون الرئاسى «مرسى» وأعضاؤها فى البرلمان سبق أن صدقوا على اتهامات النائب مصطفى بكرى للبرادعى بأنه يحرض «عملاء أمريكا والصهاينة» على حرق المؤسسات وتعطيل الدولة، ووصفوا الثوار فى أحداث بورسعيد بالبلطجية ومتعاطى «الترامادول».