سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العاملون فى قطاع السياحة يردون على الرئيس: الموسم هو الأسوأ و«الكريسماس» حزين التنمية السياحية بالأقصر: إشغالات العديد من الفنادق «صفر» وسائح واثنين وأعلاها 23%.. وشركات السياحة تلغى حجوزاتها فى «أسوان والبحر الأحمر» فى أعياد رأس السنة
خرج الرئيس محمد مرسى، أمس الأول، على الشعب من مجلس الشورى، ليؤكد أن هناك زيادة ملحوظة فى أعداد السائحين، خلال ال4 شهور الأخيرة، سجلت دخول 4 ملايين سائح، وهو ضعف ما سجله قطاع السياحة فى ستة أشهر من العام الماضى، حسب الرئيس، فيما اشتكى العاملون فى القطاع من الأوضاع الحالية، مشددين على أن الموسم الحالى هو الأسوأ منذ سنوات عديدة، حتى إن نسبة الإشغال فى عدد من الفنادق فى الأقصروأسوان والبحر الأحمر انخفضت إلى «صفر». وحصلت «الوطن» على كشف بنسب الإشغال الحقيقية لفنادق الأقصر، صادر عن إدارة التنمية السياحية بالمحافظة، يوضح أن نسبة الإشغال فى عدد كبير من الفنادق «صفر»، وأن النسبة الكلية للإشغال فى الفنادق الثابتة والعائمة بلغت 23.5%، ما يدل على انهيار القطاع فى الأقصر، بعد أن كانت النسبة فى مثل هذا الوقت من كل عام تصل إلى 100%. ويظهر الكشف أن 9 فنادق، هى «بلادونا، وموريس، وفلوبتير، والكرنك، وتوت إدريس، وجولدن بالاس، ونيو رضوان، وأرابيسك، وكامب الرزيقى»، خلت تماماً من السائحين. فيما شهدت فنادق أخرى وجود سائح واحد فقط، منها «وندسور، والمصطفى»، أو اثنين كما فى «أنجلو وكانت»، وكانت أعلى نسب إشغال من نصيب فنادق ال5 نجوم، والتاريخية، لكنها لم تتعدَّ بأى حال نسبة 23%. وقال محمد عثمان، نائب عضو الهيئة الإقليمية القومية لتنشيط السياحة، ل«الوطن»، إن خسائر القطاع السياحى بلغت نحو مليار و250 مليون جنيه بسبب الركود. فيما أكد العاملون فى القطاع، بمحافظة أسوان، أن «الكريسماس» هذا العام بطعم «الحزن»، ومر مرور الكرام على أهالى المدينة، ويعتبر الأسوأ منذ سنوات بعيدة، حيث تراجعت نسب الإشغالات إلى أدنى مستوياتها، ووصلت فى الفنادق العائمة إلى 14%، و20% فى الثابتة. وأوضح حسن عبدالقادر، أمين عام غرفة شركات السياحة فى أسوان، أن نسبة الإشغالات على مستوى الفنادق العائمة والثابتة تأثرت بما يدور من أحداث، وانخفضت بشكل كبير، واقتصرت احتفالات الكريسماس على الفنادق فقط، وتقديم العروض الفنية القصيرة، بعد أن كانت تعم الشوارع وتأخذ شكلاً كرنفالياً، وكثير من الحجوزات لم يتم تأكيدها حتى الآن، ومن الممكن أن تُلغى بين لحظة وأخرى. وأشار عبدالناصر صابر، نقيب عام المرشدين السياحيين فى أسوان، إلى أن المراكب والبواخر السياحية تعيش ليالى مظلمة حزينة، لخلوها من السائحين، فى حين أن هذا التوقيت من كل عام كانت الإشغالات الفندقية تصل إلى 100%، مضيفاً: «نتمنى أن يعود الاستقرار للبلاد، لتعود السياحة من جديد، فهى من أهم مصادر الدخل القومى، كما أنها المتنفس الأول لأهالى أسوان ومحافظات الجنوب». فيما قال إسلام محمد مصطفى، أحد العاملين فى البازارات السياحية، إنهم تأثروا بشكل مباشر بتراجع الإشغالات السياحية فى الفنادق، حتى إن كثيرا من أصحاب البازارات فى السوق السياحية القديمة لا يستطيعون سداد إيجاراتها. من جانبه، أعرب اللواء مصطفى السيد، محافظ أسوان، عن حزنه الشديد لتراجع معدلات السياحة فى المحافظة إلى 10% فى أعياد الكريسماس واحتفالات رأس السنة، فى ظل الأجواء السلبية التى خلفتها الصراعات السياسية من أجل مكاسب شخصية ضيقة، الأمر الذى أثر سلباً على حركة السياحة الوافدة لأسوان. وفى الغردقة، وصف الدكتور مجدى صالح، رئيس مجلس إدارة غرفة شركات السياحة بالبحرالأحمر، موسم الكريسماس بالمحزن، قائلاً: «العديد من شركات السياحة ألغت حجوزاتها، لا توجد حجوزات جديدة فى الفترة الحالية، وأعياد الكريسماس ورأس السنة تأثرت بشكل كبير بالأحداث الراهنة، كما أن السوق السياحية الأوروبية تنتظر استقرار الأوضاع فى مصر»، لافتاً إلى أن الدستور الجديد تجاهل القطاع السياحى بشكل كبير، بدليل أن اللجنة التى وضعته لم تتضمن أى خبير سياحى. وقال اللواء حاتم منير، أمين عام غرفة المنشآت الفندقية، إن نسبة إشغالات فنادق البحر الأحمر بلغت 50%، وهى أقل من العام الماضى بنحو 8%، بسبب الأحداث التى مرت بها مصر فى الفترة الأخيرة، ما أدى إلى توقف العديد من الحجوزات قبل الاحتفال برأس السنة. وأشار العاملون فى مدينة «الجونة» إلى أن كثيرا من الفنادق خفضت أسعارها لجذب السياح، حتى إن أفضل فنادق الجونة، وأعلاها سعراً، خفضت الإقامة 4 ليالى إلى ألف جنيه فقط، وأصبح المشهد فى المدينة خالياً تماماً من «الروس»، بعد أن كانت أفواجهم هى الأكثر عدداً فى هذا الوقت.