قال مسئول بوزارة البترول إن قطع الغاز تسبب فى وقف عجلة الإنتاج نهائياً، وإن مصر ستتعرض لظلمة تامة فى مختلف المحافظات، مع بداية العام الجديد، حتى يوم 5 يناير المقبل، بسبب أعمال الصيانة بحقل البرلس والشبكة القومية للغاز، وقال إن تلك الأعمال وراء انقطاع الكهرباء، فى 8 محافظات، بعد خفض حصص الغاز الموردة لمصانع الأسمدة والأسمنت بنسبة 50%. فيما يعود ضخ الغاز بمعدلاته الطبيعية بعد هذا التاريخ. وقال إن كل حقول توليد الكهرباء فى مصر تحتاج صيانة شاملة، خاصة حقل البرلس، الذى تتكرر أعطاله شهرياً نظراً لأن 80% من أحمال الكهرباء تتركز هناك، لافتاً إلى أن وزارة البترول تسعى لإعادة هيكلة الحقل وترميمه، بتكلفة 1.3 مليار دولار. وأضاف: الفترة المقبلة ستشهد تعويض المصانع كثيفة ومتوسطة الاستهلاك، بكميات إضافية من الغاز الطبيعى بعد الانتهاء من صيانة الشبكة القومية. وكشف مسئول بإحدى شركات الأسمدة أن غالبية مصانع الأسمدة الآزوتية توقفت تماماً عن الإنتاج، بسبب توقف إمدادات الغاز، وقال إن مصانع حلوان للأسمدة، وأبوقير، والمصرية للأسمدة، توقفت تماماً منذ يومين. وأوضح أن الإنتاج الحالى من السماد الآزوتى انخفض بنسبة 70%، وتراجع من 5 آلاف طن يومياً إلى ألفى طن، لافتاً إلى أن «حلوان للأسمدة» وحدها كانت تصدر كميات بحوالى 300 ألف طن سنوياً قيمتها 120 مليون دولار. وأدى انقطاع التيار المستمر، إلى توقف محطة مياه الحامول أكثر من مرة، ما ينذر بأزمة عطش فى أنحاء محافظة كفر الشيخ، وقال مصطفى الصاوى مدير المحطة، إنه خاطب مسئولى الكهرباء، بضرورة استثناء المحطة من تخفيف الأحمال، إلا أنهم تجاهلوا طلبه. واشتكى من قلة المياه التى تمد المحطة من بحر تيرة، ما تسبب فى توقف المحطة عدة مرات، وقلة ضخ المياه للقرى والمراكز المجاورة، فضلاً عن تلوث المياه، لوجود أكثر من محطة مخالفة لتشحيم سيارات وخلط الأسفلت ومحلات الجزارة العشوائية، التى تلقى مخلفاتها فى بحر تيرة. محذراً من وقوع كارثة. وحذر الدكتور محمد مصطفى، كيميائى منطقة مياه الحامول من خطورة الوضع فى قرى الزغفران والكفر الشرقى وإبشأن بمركز بيلا.