واصل الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، مشاوراته، حول التعديل الوزارى المرتقب، وسط تكتم شديد، واستغل إجازة الجمعة، وتوجه إلى مكتبه عقب الصلاة، وأصدر تعليمات بعدم خروج الموظفين من المكاتب القريبة، أثناء لقائه بعض المرشحين، فيما ذكرت مصادر مطلعة أن خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، يتدخل للإبقاء على أسامة صالح وزيراً للاستثمار، وحاتم صالح وزيراً للصناعة والتجارة. وكشفت مصادر ل«الوطن» عن أن «قنديل» اطلع أمس على 5 سير ذاتية لمرشحين لوزارات الاتصالات والنقل والمالية والشئون النيابية والتخطيط، غالبيتهم من الأكاديميين، فضلاً عن الترشيحات التى ستأتيه من الرئاسة، وتوصيات الدكتور كمال الجنزورى، مستشار الرئيس، وقالت المصادر إن «قنديل» لم يتلقَّ ترشيحات أحزاب أو تيارات دينية حتى الآن. وأوضحت أن سعد الحسينى، محافظ كفرالشيخ، وصابر عبدالصادق القيادى بحزب الحرية والعدالة، يضغطان بقوة لإقصاء اللواء أحمد زكى عابدين، وزير التنمية المحلية، بهدف استبداله بوزير إخوانى يمهد للانتخابات المحلية والبرلمانية، لكن «قنديل» يتمسك به ورفع تقريراً إيجابياً بأدائه للرئيس، فيما قال «عابدين» ل«الوطن» إنه مستمر فى عمله، ولا يشغله التعديل، ولا يعلم عنه شيئاً، معلقاً «أؤمن أن الأرزاق على الله». وكشفت مصادر مقربة من خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، عن أنه طالب ببقاء أسامة صالح وزيراً للاستثمار، وحاتم صالح وزيراً للصناعة والتجارة، وأن محمد شعيب الرئيس السابق للشركة القابضة للغازات، مرشح لتولى وزارة البترول، خلفاً لأسامة كمال. وأوضحت أن «الحرية والعدالة» يبحث خلق منصب جديد للدكتور فاروق العقدة، يضمن له وجوداً أعلى من محافظ البنك المركزى، ويصدر به تشريع من مجلس الشورى، على أن يكون هشام رامز خلفاً له. ونفى الدكتور عبدالله شحاتة، رئيس اللجنة الاقتصادية بالحزب، ل«الوطن» ترشحه لوزارة المالية، وقال أحمد سبيع، المستشار الإعلامى، إنهم ينتظرون موقف مرسى من الوزارات المرشحة للتعديل، ليقدموا مرشحيهم. وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب، إن التعديل الوزارى قد يزيد على 8 وزارات أو يقل حسب قدرة المكلفين الجدد. وانتقد عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم «الدعوة السلفية»، انفراد الإخوان بالحكم، وقال على موقع «صوت السلف»: إن «الدعوة» ترفض أى شبهة محاباة أو تمييز فى المناصب الإدارية.