نظمت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، برئاسة محمد عبد القدوس وكيل النقابة، مؤتمرا مساء اليوم، لإحياء ذكرى شهداء مجلس الوزراء في ديسمبر الماضي، وكرمت اللجنة عددا من أهالي الشهداء، وتم توزيع شهادات تقدير. قالت زوجة الشيخ عماد عفت، إنه "قبل استشهاده ألقى درسا بالأزهر دعا فيه تلاميذه بأن يكون لهم رأي فيما يجري من حولهم، وألا يعتمدوا على آراء المشايخ فقط، لافته إلى أنه صور فيلما عن أحداث محمد محمود، التي سبقت أحداث مجلس الوزراء، والتي استشهد فيها ليثبت أن المتظاهرين لم يكونوا بلطجية". وقال الشيخ عبد الفتاح هندي صديق صديق الشيخ عفت، إنه "قبل استشهاده بنصف ساعة أثناء إلقاء قوات الأمن الحجارة على المتظاهرين كان يفصل بينهما، مضيفا أنه ذهب بنفسه لقوات الأمن التي كانت موجودة عند مجلس الوزراء؛ لمطالبتهم بإيقاف الاشتباكات إلا أنهم لم يستجيبوا واستمروا في إلقاء الحجارة والأطباق على المتظاهرين. وحذرت والدة الشهيد محمد مصطفى، من إخلاء ميدان التحرير من المتظاهرين الموجودين به الآن بالقوة، وذلك قبل قدوم ذكرى 25 يناير، التي من المتوقع أن تشهد مظاهرات حاشدة لإسقاط الدستور، ووصفت جماعة الإخوان بأنهم كاذبون، ولم يستردوا حقوق الشهداء، وأزاحوا المجلس العسكري لتأمين وصولهم للحكم فقط –على حد قولها. وقالت ريهام الشرقاوي شقيقة الشهيد رامي الشرقاوي، إن قائمة المدانين بقتل الثوار تزيد يوما بعد آخر فبدأت بالنظام السابق، ثم المجلس العسكري وصولا إلى الإخوان، واعتبرت أن هناك مؤامرة ضد أهالي الشهداء لضياع حقوقهم وتبرئه المدانين في مقابل الحصول على المناصب والصفقات، مشددة على أنهم لن يتركوا حقوق ذويهم مهما طال الأمد. وأوضح والد الشهيد محمد بخيت، أن ابنه قتل بالتعذيب في قسم قصر النيل، لافتا إلى أنهم ألقوا بحثته في النيل حتى لا تظهر آثار التعذيب عليه، وأنه عثر عليه بعد شهر في مشرحة زينهم.